responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 375

و قال آخر:

فلو كنت ماء كنت ماء غمامة # و لو كنت نوما كنت تعريسة الفجر [1]

و لو كنت لهوا كنت تعليل ساعة # و لو كنت ليلا كنت من ليلة القدر

قال الكندي:

و لو خلق الناس من دهرهم # لكانوا الظلام و كنت النهارا [2]

ضرب من المدح يقال فيه يا كذا:

يا مشربا سائغا بلا كدر # يا سمرا ممتعا بلا سهر

قال كشاجم:

يا عوضا من فائت # لم يحتسب منه عوض

يا دعة و راحة # من تعب و من مضض‌

(7) و مما جاء في النذالة و التأخر عن المكارم‌

حدّ السفلة و وصفها

قال معاوية: السفلة من ليس له فعل موصوف و لا نسب معروف، و قيل هو الذي لا يعيبه ما صنع له و قيل هو الذي لا يبالي بما يقول و بما يقال له، و قال أبو حنيفة رحمه اللّه تعالى هو الذي يعصى اللّه تعالى.

و قال أبو ناظرة:

أيا سفلة الناس و الأصدقاء # و يا سفلة الكسب في المأكل‌

و نحوه لابن الحجّاج:

وسخ الثوب و العمامة و البر # ذون و الوجه و القفا و الغلام‌

و قيل: المروءة التامة مباينة العامة، و قال عمر بن عبد العزيز رضي اللّه عنه: ما للّه عز و جل على العاقل بعد الإسلام نعمة أفضل من مباينة العامة بالفهم و العقل.

مضرّة اجتماع السفلة و الغاغة

يروى عن النبي صلّى اللّه عليه و سلم نعوذ باللّه من قوم إذا اجتمعوا غلبوا و إذا تفرقوا لم يعرفوا، و قيل


[1] التعريسة: من عرّس القوم إذا نزلوا من السفر للاستراحة.

[2] يقول: إنّ الناس ظلام الدهر و أنت النهار المشرق.

نام کتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 375
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست