responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 362

قال الأخطل‌ [1] :

و أقسم المجد حقّا لا يحالفهم # حتّى يحالف بطن الراحة الشعر

و قيل: المجدّد ثأره و الكرم شعاره.

من انتهى إلى العلا ابتداء منه‌

قال أحمد بن أبي طاهر:

خلائقه للمكرمات مناسب # تناهى إليه كلّ مجد مؤثّل‌ [2]

قال أبو تمّام:

ما أنشئت للمكرمات سحابة # إلا و من أيديهم تتدفّق‌

الموصوف بأنه يحمي المكرمات‌

قال أعرابي لقوم: أنتم و اللّه حضان الشرف و قال رجل لآخر لو وجد الكرم في يد غيرك لعلم أنه ضالة لك.

قال أبو شراعة:

مولى المكارم يرعاها و يعمرها # إن المكارم قد قلّت مواليها [3]

قال أبو تمّام:

قوم تراهم غيارى دون مجدهم # حتّى كأنّ المعالي عندهم حرم‌

قال أبو تمّام:

مضوا و كأنّ المكرمات لديهم # لكثرة ما أوصوا بهنّ شرائع‌ [4]

قال آخر:

يحمي شريعة مجد غير مورود

من ارتفع بيت شرفه‌

قال شاعر:

فأما بيتكم إن عدّ بيت # فطال السمك و ارتفع الفناء [5]


[1] الأخطل: هو أحد شعراء المثلث الأموي، و قد سبقت الإشارة إليه.

[2] الخلائق: جمع خليقة و هي الطبيعة التي يخلق بها الإنسان-يقول: إن طبائعه من نسب المكرمات و لهذا ترتقي الفضائل إليه و ينتهي عنده كل مجد مؤثل.

[3] مواليها (هنا) : أسيادها، جمع مولى، و مولى من الأضداد و معناه العبد أيضا.

[4] يقول إن المكرمات عند هؤلاء القوم لها حرمة فهي كالشرائع التي يوصى بها.

[5] السمك: السقف الأعلى من البيت.

نام کتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 362
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست