responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 358

و اختار من سعد لعين بني أبي # سرح لوحي اللّه غير خيار [1]

الحثّ على نقض عهد الغادر

قال بعض العلماء: حقّ على من جعل لغادر عهدا أن ينقضه، لأن اللّه تعالى يقول:

لاََ يَنََالُ عَهْدِي اَلظََّالِمِينَ [2] و قال الأعمش: نقض العهد مع من لا عهد له وفاء بالعهد.

الحثّ على الغدر و التبجّح به‌

قال شاعر:

خرق على الناس و خرق لهم # فإنّما الدّنيا مخاريق‌ [3]

و قال مسعود الأسدي:

قالوا غدرت فقلت جير فربّما # نال العلى و شفى الغليل الغادر [4]

و قال العباس بن الأحنف:

ملّني واثقا بحسن وفائي # ما أضرّ الوفاء بالإنسان‌

(6) و ممّا جاء في المسابقة إلى المعالي و الرفعة و المجد و صيانة النفس و المروءة و الفتوة و تعظيم الأماثل‌

الممدوح بأن مجاريه إلى العلاء تأخّر عنه‌

مدح كاتب رجلا قال: فلان طالت إلى المساعي خطاه و بذّ [5] بشأوه‌ [6] من ساعاه و جاراه.

و خطب عمر رضي اللّه عنه أبا بكر و فضّله، فقال: و إنه كان كما قال الشاعر:

من يسع كي يدرك مسعاته # يجتهد الشّدّ بأرض فضاء

و اللّه لا يدرك أيامه # ذو مئزر ضاف و لا ذو رداء


[1] لعين بنس سرح (هنا) هو عبد اللّه بن سعد أسلم و اختاره النبي لكتابة الوحي لكنه سرعان ما ارتد مشركا، و لم يكن أهلا للخيار.

[2] القرآن الكريم: البقرة/124.

[3] الخرق: لعب الصبيان بالمخاريق و هي الخرق المفتولة.

[4] جير: اسم فعل بمعنى «نعم» .

[5] بذّ: بذّه بذا سبقه و غلبه.

[6] الشأو: الأمد.

نام کتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 358
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست