responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 345

الحثّ على تخلية المتلوّن‌

إذا كان ذو لون حئول من الهوى # موجّهة في كل صوب ركائبه

فخلّ له وجه الفراق و لا تكن # مطيّة رحّال كثير مذاهبه‌

اللجوج‌

قيل: اللجاج‌ [1] أن يكون ثبات العزم على إمضاء الخطأ كثبات العزم على إمضاء الصّواب.

قال النافع:

ألجّ لجاجا من الخنفساء # و أزهى إذا ما مشى من غراب‌ [2]

(3) و ممّا جاء في المزاح و الضّحك مدحا و ذمّا

النهي عن المزاح و التخويف منه‌

روي عن النبي صلّى اللّه عليه و سلم أنّه قال: إيّاك و المزاح فإنه يذهب ببهاء المؤمن و يسقط مروءته و يجرّ غضبه. و قيل: المزاح مجلبة للبغضاء مثلبة [3] للبهاء مقطعة للإخاء. و قيل: إذا كان المزاح أوّل الكلام كان آخره الشتم و اللكام‌ [4] .

سأل الحجّاج ابن الفرية عن المزاح فقال: أوله فرح و آخره ترح و هو نقائص السفهاء مثل نقائص الشعراء. المزاح فحل لا ينتج إلا الشر.

و قال مسعر بن كدام:

أما المزاحة و المراء فدعهما # خلقان لا أرضاهما لصديق‌ [5]

المزاح أسباب النّوك. و قيل: لا تمازح صغيرا فيجترئ عليك و لا كبيرا فيحقد عليك، و نحوه قول الشاعر:

فإيّاك إيّاك المزاح فإنّه # يجري عليك الطفل و الدنس النّذلا

و قال عمر بن عبد العزيز رضي اللّه عنه: لا يكون المزاح إلا من سخف أو بطر


[1] اللجاج: مصدر لجّ لججا و لجاجا و لجاجة: أي عند الخصومة، أو تمادى في العناد، و لجّ لجاجا في الأمر لازمه و أبى أن ينصرف عنه.

[2] خنفساء: دويبة سوداء كريهة الرائحة-أزهى: أكثر زهوا و الزهو التكبّر.

[3] مثلبة: عيب.

[4] اللكام: و هو الضرب باليد، و اللكم: الدفع.

[5] المراء: الجدل و النزاع و اللجاج.

نام کتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 345
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست