responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 321

ذكر السبب الداعي إلى التكبّر

قال المأمون‌ [1] : ما تكبّر أحد إلاّ لنقص وجده في نفسه و لا تطاول إلاّ لوهن أحسنّ من نفسه قال أحمد بن إسماعيل:

رأيت الرئاسة مقرونة # بلبس التكبّر و النخوه‌

ذمّ متكبّر لولاية نالها

قيل: من نال منزلة فابطرته دل على رداءة أصله و عنصره. قال أحمد بن أبي طاهر:

و تاه سعيد أن أفيد ولاية # و قلّد أمرا لم يكن من رجاله

و أدبر عنّي عند إقبال حظّه # و غيّر حالي عنده حسن حاله

و ضاق علي حقّي بعقب اتساعه # فأوسعته عذرا لضيق احتماله‌

و قال سفيان رحمه اللّه: السفل إذا تمولوا استطالوا و إذا افتقروا تواضعوا و الكرام إذا تموّلوا تواضعوا و إذا افتقروا استطالوا. قال صالح بن عبد القدوس:

تاه على إخوانه كلّهم # فصار لا يطرف من كبره‌ [2]

أعاده اللّه إلى حاله # فإنّه يحسن في فقره‌ [3]

المبغيّ عليه منصور

قال اللّه تعالى: ثُمَّ بُغِيَ عَلَيْهِ لَيَنْصُرَنَّهُ اَللََّهُ [4] ، و قال تعالى: إِنَّمََا بَغْيُكُمْ عَلى‌ََ أَنْفُسِكُمْ [5] و قال صلّى اللّه عليه و سلم: ما رأيت أسرع هلاكا من البغي، و قال صلّى اللّه عليه و سلم: ذنبان عجل عقوبتهما:

البغي و قطيعة الرحم.

قال يزيد بن الحكم:

البغي يصرع أهله # و الظلم مرتعه و خيم‌ [6]

ذمّ متكبّر بخيل أو دني‌ء

قال النبي صلّى اللّه عليه و سلم: البخل و الكبر لا يجتمعان في مؤمن. و قيل: من استطال بغير تطوّل و امتنّ بغير منّة فقد استعجل المقت.

قال عليّ بن الجهم:

جمعت أمرين ضاع الحزم بينهما # تيه الملوك و أفعال المماليك‌


[1] المأمون: خليفة عبّاسي هو ابن هارون الرشيد. (170-218 هـ/786-833 م) أمّه جارية فارسية قتل أخاه الأمين و خلفه. أنشأ بيت الحكمة في بغداد.

[2] لا يطرف: لا يحرك عينيه بالنظر.

[3] يحسن: يجمل.

[4] القرآن الكريم: الحج/60.

[5] القرآن الكريم: يوسف/23.

[6] مرتعه وخيم: أي عاقبته سيئة، و المرتع أصلا مكان الرتع، من رتع رتعا و رتوعا المكان أخصب.

نام کتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 321
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست