responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 289

عَلَيْكُمْ جُنََاحٌ‌ [1] فِيمََا أَخْطَأْتُمْ بِهِ وَ لََكِنْ مََا تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ وَ كََانَ اَللََّهُ غَفُوراً رَحِيماً [2] .

قال الحسن بن وهب:

و عندي إغضاء و عفو عن الذي # يزلّ إذا ما لم يكن ذاك عن عمد

مستعف سأل أن يقوّم و يؤدّب‌

قال أحمد بن أبي فنن:

أ حين كثّرت حسّادي و ساءهم # جميل فعلك بي أشمتّ حسّادي

فإن تكن هفوة أو زلة سلفت # فأنت أولى بتقويمي و إرشادي‌ [3]

مستعف سأل العفو لفرط خوفه‌

قال علي بن الجهم:

فعفوك عن مذنب خاضع # قرنت المقيم به المقعدا

إذا ادرع الليل أفضى به # إلى الصّبح من قبل أن يرقدا [4]

مستعف اتكل على سالف حرمته‌

قال هاشمي للمأمون: من حصل له مثل دالتي، و لبس ثوب حرمتي، و مت بمثل قرابتي، و اسلف مثل مودّتي، أقيل له أعظم من عثرتي، و غفر له فوق زلّتي، فقال:

صدقت و عفا عنه. قال شاعر:

أ يذهب يوم واحد إن أسأته # بصالح أيّامي و حسن بلائيا [5]

و كفى بالحثّ على ذلك قول اللّه تعالى: إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبََائِرَ مََا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئََاتِكُمْ [6] .

الاستعفاء لمذنب من قوم محسنين‌

قال إبراهيم الصولي:

أساءوا و فيهم محسنون فإن تهب # لمحسنهم أهل الإساءة يصلحوا


[1] الجناح: الإثم، و الجناح في غير هذا السياق الطائفة من الشي‌ء.

[2] القرآن الكريم: البقرة/198، الأحزاب/5.

[3] أولى بتقويمي: أجدر و التقويم: إصلاح الاعوجاج و تلافي الزلل و الانحراف.

[4] ادّرع اللّيل: اتخذه درعا و وقاية من العيون و الأعداء.

[5] بلائيا: البلاء الاختبار يكون بالخير و الشرّ-يقول: هل تذهب إساءة يوم بأيام صالحة و أعمال حسنة.

[6] القرآن الكريم: النساء/30.

نام کتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 289
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست