و هبني-و ما أجرمت-أجرمت. كلّ ما # أتاك به الواشي فجد باحتماله
و قال ابن باذان:
لئن أسأت فأين إحسانك # و إن أفرطت فأين افضالك؟
و قال آخر:
أقررت بالجرم على أنّني # لست بمخليك من العربده
و قال الشعبي لابن بسرة، و قد كلمه في قوم حبسهم: إن حبستهم بالباطل فالحقّ يخرجهم و إن حبستهم بحق، فالعفو يسعهم. فأمر بإطلاقهم.
معتذر مع إنكار
قال رجل لمعن: ما على المذنب أكثر من الرجوع فهل على من لم يذنب أكثر من الاعتذار.
قال و لما حبس الرشيد عبد الملك بن صالح قال: إنّ الملك شيء ما نويته و لا تمنّيته و لو أردته لكان أسرع من السيل إلى الحدور و النار إلى يبس العرفج [3] و لكن لما رآني بالملك قمينا [4] و إن لم أترشح له في سرّ و لا جهر و رآه يحنّ إلى حنين الأم الوالهة
[4] قمينا: جديرا، و القمين السريع، و أتون الحمام، جمع قمناء و قمينون، و المؤنث قمينة جمع قمائن و قمينات، من تقمّن الشيء إذا أشرف على أن يأخذه. يقال موطن قمن أي جدير أن تسكنه.
نام کتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء نویسنده : الراغب الأصفهاني جلد : 1 صفحه : 286