responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 275

و قال:

كأنّه من حذار الظلم مجنون‌

قال آخر:

و لا ألين لغير الحق أسأله # حتى يلين لضرس الماضغ الحجر

و قد أحسن الذي قال: من ظلمني مرة فاللّه ينتقم لي منه و من ظلمني مرتين فاللّه ينتقم له منّي.

عادة النّاس ظلم من استضعفوه‌

قال ابن عائشة [1] :

تراهم يغمزون من استركّوا # و يجتنبون من صدق المصاعا

قال المتنبّي:

و الظلم من شيم النفوس فإن تجد # ذا عفة فلعلّة لا يظلم‌ [2]

قال رجل عبسيّ:

إن المحكّم ما لم يرتقب حسبا # أو يرهب السيف أو حد القنا حنفا

ظالم متظلّم‌

في المثل يلدغ العقرب و تصي‌ء [3] قال الخبزارزي:

ظلمت سرا و تستعدي علانية # ألهبت نارا و تستعفي من اللهب‌

قال الشعبي: حضرت مجلس شريح فجاءته امرأة تخاصم زوجها باكية، فقلت: ما أظنها إلا مظلومة. فقال: إن إخوة يوسف جاءوا أباهم عشاء يبكون و هم ظالمون.

ذمّ ممتنع من قبول الإنصاف‌

قيل: ما أعطي أحد قط النصف فأبى إلا أخذ شرا منه. و قال الأحنف: ما عرضت النصفة على أحد فقبلها إلاّ تداخلني منه هيبة و لا ردّها أحد إلا طمعت فيه.


[1] ابن عائشة: هو ابن عائشة القرشي، كان كما روي من أحسن أهل زمانه صوتا و غناء، و كان غناؤه أجود من ضربه. مات سنة 126 هـ (743 م) .

[2] يقول: النفس مجبولة على الظلم و هي إذا عفت و لم تظلم فلسبب ما.

[3] تصي‌ء: تصيح من صاء الفأر و العقرب و الخنزير و ما شابهها أي صاح، و هو مثل يضرب للظالم الذي يتظلّم.

نام کتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 275
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست