و قال اللّه تعالى: لاََ تَدْخُلُوا بُيُوتَ اَلنَّبِيِّ إِلاََّ أَنْ يُؤْذَنَ لَكُمْ[3] و قال صلى اللّه عليه و سلم: من أطلع في بيت بغير أذن ففقئت عينه فهو هدر.
و روي أن من اطلع في بيت فقد دمر، أي حكمه حكم الداخل و قال صلى اللّه عليه و سلم: إنما جعل الاستئذان لأجل النظر و قال عمر رضي اللّه عنه: من ملأ عينيه من قائمة بيت قبل أن يؤذن له فقد فسق.
و قال صلى اللّه عليه و سلم: إذا استأذن أحدكم فلم يؤذن له فلينصرف.
الحثّ على تأديب الغلمان
قيل: لا يتأدب العبد بالكلام إذا وثق بأنه لا يضرب. و أمر محمد بن الجهم أن يضرب غلامه ضربة وجيعة فقيل له في ذلك فقال: الواحدة الوجعية تملأ صدره من التضاعيف و إذا كان خفيفا أحسن ظنه بالكثير قال المتنبي:
اجعل عبيدك أوتادا تشجّجها # لا يثبت البيت حتى يقرع الوتد
قال الحكم بن عبد اللّه:
العبد لا يطلب العلاء و لا # يعطيك شيئا إلاّ إذا رهبا
مثل الحمار الموقع الظهر لا # يحسن مشيا إلا إذا ضربا
الحثّ على الإحسان إلى الخدم
روي في الحديث: اتقوا اللّه في خولكم [4] فإنهم اشقاؤكم لم ينحتوا من جبل و لم
[1] يعتبر زيارة العشيّات غير مستحبّة ناصحا بالإقلاع عنها دفعا للذلّة لأنها محكومة بغطرسة الحاجب، أو بالحلول الثقيل.