responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 255

و قال بعضهم: الناس كلّهم عدول إلا العدول.

وصف قلانسهم‌

قال المصيصي:

كأنّ دنية عليها # غراب نوح بلا جناح‌

و قال آخر:

ترى قلانسهم كالرمح طعنتها # تخفى جراحتها في جنب مغرور

الشهادة على الزنا

حقّ الشهود على الزنا أن يكونوا أربعة ذكورا يصرّحون و لا يكنون لقوله تعالى:

وَ اَلَّذِينَ يَرْمُونَ اَلْمُحْصَنََاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدََاءَ فَاجْلِدُوهُمْ ثَمََانِينَ جَلْدَةً [1] (الآية) ، و حضر أبو بكرة و زياد مع غيرهما فشهد ثلاثة على المغيرة بن شعبة [2] بالزنا عند عمر رضي اللّه عنه. فلمّا أقبل زياد قال عمر: إني أرى لك وجها وضيئا و أرجو أن لا يفضح اللّه بك رجلا من أصحاب النبي صلى اللّه عليه و سلم فقال: إني رأيت أفخاذا مجتمعة و نخيرا يعلو و يسطع و لا أعلم ما وراء ذلك فضرب عمر أبا بكرة و صاحبيه الحدّ.

التعريض بالشهادة بذلك‌

استشهدوا أعرابيا على رجل و امرأة فقال: رأيته قد تقممها [3] يحفزها بمؤخرها و يجذبها بمقدمها و يخفى على المسلك. و قال آخر: رأيته قد تبطنها و رأيت خلخالها سافلا و سمعت نفسا عاليا و لا علم لي بشي‌ء بعد ذلك. و شهد رجل على آخر فقال الحاكم: إنّك قد رأيته و هو يدخل و يخرج فقال: لو كنت جلدة استها ما أمكنني أن أشهد به كذلك.

تثبّت الحاكم في الإقرار بما فيه حدّ

أتى ما عز بن مالك رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم فقال: إني زنيت، فقال: لعلك مسست أو لمست أو غمزت، فقال: لا بل زنيت. فأعادها عليه ثلاث مرات فلما كان في الرابعة رجمه.

و أتى أبو الدرداء [4] رضي اللّه عنه بامرأة قد سرقت، فقال: أ سرقت قولي: لا. و أتى زياد بلصّ و عنده الأحنف فانتهره فقالوا: صدق الأمير. فقال الأحنف: الصدق أحيانا معجزة. فقال زياد: جزاك اللّه خيرا.


[1] القرآن الكريم: النور/4.

[2] المغيرة بن شعبة: صحابي ثقفيّ من دهاة العرب ولاّه عمر البصرة و الكوفة، و ولاّه معاوية الكوفة و فيها مات سنة 50 هـ (670 م) .

[3] تقممها: علاها، تقمّم ما على المائدة: أكله و لم يترك منه شيئا.

[4] أبو الدرداء: صحابيّ خزرجيّ أنصاريّ.

نام کتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 255
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست