responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 232

و قيل: لا تغتر بمناصحة الأمير إذا غشّك الوزير و إذا صادقك الوزير فلا يهولنّك الأمير.

انقياد الأمير للوزير و ذمّه بذلك‌

قيل: الاستسلام للوزير هو العزل الخفي، و قال نصر بن سيار: إذا لم يشرف الأمير على أموره فليعلم إن أغش الناس له وزيره، و قال أبو الشيص:

في الملك لا يصرف الأمر دونه الوزراء

مدح وزير صالح.

قال بشّار [1] :

و قل للخليفة إن جئته # نصيحا و لا خير في المتّهم

إذا أيقظتك حروب العدا # فنبّه لها عمرا ثمّ نم‌

و قال أبو نواس:

قولا لهارون إمام الورى # عند احتفال المجلس الحاشد

أنت على ما بك من قدرة # فلست مثل الفضل بالواجد

و قال ابن الرومي:

ظفرت يداك من الوزير بقيّم # يؤتى نصيحته بلا استكراه

أما ظهارته فسلطانية # و له بطانة مخبت أواه‌ [2]

ذمّ اجتماع وزيرين‌

و قال البسّامي

فقدتكم يا بني الجاحده # أ في كل يوم لكم آبده

متى سمع الناس فيما مضى # وزيرين في دولة واحده‌ [3]

و قال الظاهري:

وزيران أمّا بالمقدم منهما # فخبل و بالثاني يقال جنون

متى تلق ذا أو تلق ذاك لحادث # تلاق مهينا لا يكاد يبين‌ [4]


[1] بشّار: هو بشار بن برد شاعر عباسي.

[2] ظهارته: نقيض بطانته، أي الظاهر من الأشياء-البطانة: خلاف الظهارة أي داخل الشي‌ء، الثوب، و أهل المرء و خاصّته.

[3] إنّ مصير الحكم الذي يوجّهه رئيسان هو الهلاك.

[4] يبين: يظهر.

نام کتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 232
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست