responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 223

فولّني العزل عنه # إن كنت بي ذا عنايه

أصير بالعزل عنه # إلى غنى و كفايه‌

و استعفى رجل من ولاة عبيد اللّه بن طاهر فوقّع في قصته: يعفى و لا يستكفى و ينفى إلى يافا [1] .

من هدّده و اليه بالعزل‌

وقّع يحيى بن خالد إلى عامل: كثر شاكوك و قلّ شاكروك، فإما اعتدلت و إما اعتزلت. و وقّع إلى آخر: أنصف من وليت أمره و إلا أنصفه منك من ولي أمرك.

و وقّع المأمون لآخر: لو استقامت لك الطريقة، لرضيت الخليقة، فإن لم تدع فيهم القذل‌ [2] راعينا فيك العزل. و وقّع إلى أحمد بن هشام في رقعة متظلم: اكفني أمر هذا و إلا كفيته أمرك و السلام.

تمنّي زوال مملكة خسيس‌

قال البسّامي:

ألا يا دولة السفل # أطلت المكث فانتقلي

و يا ريب الزّمان أفق # نقضت الشرط في الدّول‌

و قال أبو تمّام الطائي:

كانت شماتة شامت عارا فقد # أضحت به تنضو ثياب العار [3]

و قال جحظة:

سألت اللّه تعميرا طويلا # ليبهجني بخطب يعتريكم‌ [4]

أخاف بأن أموت و ما أرتني # صروف الدهر ما أهواه فيكم‌ [5]

و قال أبو عطاء:

يا ليت جور بني مروان عاد لنا # و أن عدل بني العبّاس في النّار

من شمت النّاس بعزله‌

قال أبو العيناء في ابن حمدان: لئن فضحته القدرة، لقد جمّلته النكبة [6] . و قال لموسى ابن فرخشاه. الحمد للّه الذي أذلّ عزّتك و أذهب سطوتك، و أزال مقدرتك، فلئن أخطأت فيك النعمة لقد أصابت فيك النقمة.


[1] يافا: من مدن الساحل الفلسطيني.

[2] القذل: العيب.

[3] تنضو: تخلع.

[4] يعتريكم: ينتابكم.

[5] صروف الدهر: نوائبه و حدثانه.

[6] النكبة: البليّة و المصيبة.

نام کتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 223
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست