responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 206

عنه. و عقد معاوية البيعة ليزيد ابنه، و هو معروف، و لما قعد للبيعة دخل رجل فقال: اعلم أنك لو لم تولّ هذا أمر المسلمين لأضعتهم. فقال للأحنف: لم لا تقول؟فقال: أخاف اللّه أن كذبت و أخافك إن صدقت. فقال: جزاك اللّه عن الإسلام خيرا.

و لما شاور السفّاح سعد بن عمر و المخزومي في عقد البيعة لعمّه دون أخيه، قال له: أحدثك بحديث، كنت مع مسلمة بن عبد الملك بالقسطنطينية فبلغه وفاة سليمان و ولاية عمر بن عبد العزيز الخلافة فجزع جزعا شديدا. فقلت: لا تجزع لموت سليمان و لكن اجزع لخروج الأمر من ولد أبيك إلى ولد جدّك فأمسك السفّاح و عقد البيعة للمنصور.

وال مراع لرعيّته‌

وصف أعرابي واليا فقال: كان إذا ولى طابق بين جفونه، و أرسل العيون‌ [1] على عيونه. فهو شاهد معهم غائب عنهم. فالمحسن آمن و المسي‌ء خائف.

و قيل من دبّر حاشيته ضبط قاصيته‌ [2] .

و قال إبراهيم الموصلي:

أصبحت راعينا و حارس أمرنا # و اللّه من عرض الردى لك حارس‌

صلاح الرعيّة لصلاح الرّعاة

قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم: لن تهلك الرعية، و إن كانت ظالمة مسيئة، إذا كانت الولاة هادية مهدية. و قيل: زمانكم سلطانكم، فإذا صلح سلطانكم صلح زمانكم.

و قيل: صنفان لو صلحا صلح الناس الفقهاء و الأمراء.

و قال بزرجمهر إذا همّ الإمام بظلم ارتفعت البركة. و روي في الخبر إذا جار السلطان في ناحية ضرى‌ [3] سباعها.

و قيل إذا رضي الراعي بفعل الذئب لم تنبح الكلاب على الغريب. و قيل: أتى عمر رضي اللّه عنه بتاج كسرى، فقال: إن الذي ردّ هذا لأمين.

فقال رجل: يا أمير المؤمنين أنت أمين اللّه فإن أديت أدّوا، و إن ربعت‌ [4] ربعوا. قال صدقت.

قال الشاعر:

و نفسك فاحفظها من الغيّ و الردى # متى تغوها يغو الذي بك يقتدي‌


[1] العيون: الرقباء أو الجواسيس.

[2] القاصية: المواضع النائية من الدولة أو المملكة و الرعايا في تلك المواضع.

[3] ضرى سباعها: تعوّدوا الصيد و ولعوا به، يقال حرب ضارية أي شديدة.

[4] ربع: أخصب.

نام کتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 206
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست