و قال أحمد بن أبي طاهر:
كأنّ عليّا و أبناءه # هلال تحفّ به الأنجم
أخذ ذلك من جرير حيث يقول:
كالبدر حفّ بواضحات الأنجم
أمير الأمراء
قال المتنبّي:
و قد رأيت الملوك قاطبة # و سرت حتّى رأيت مولاها
و قال آخر:
و لو جمع الأئمة في مقام # تكون به لكنت لهم إماما
و قال ابن الرومي:
سادة الناس كالجبال و أنتم # كالنجوم التي تفوق الجبالا
و قال الخوارزمي:
إلا حركا لي أبرويز بن هرمز # و قولا له قم تلق أعجوبة قم [1]
تطلع إلى الدنيا لتعلم إنّما # ملكت من الدينار مقدار درهم
من هو رأس القوم و روحهم
قيل: الملك كالرأس و أعوانه كالجوارح [2] صلاحها بصلاحه.
قال منصور النمريّ:
الناس جسم و إمام الهدى # رأس و أنت العين في الرأس
و قال الماني:
لو يكتب الناس أسماء الملوك إذا # أعطوك موضع بسم اللّه في الحسب
و قال إبراهيم بن هرمة:
وجدتك من قيس إذا القوم حصلوا # مكان نياط القلب بين الأضالع [3]
و قال الفرزدق:
منّا الكواهل و الأعناق تقدمها # و الرأس منّا و فيه السمع و البصر
و سئل بعضهم عن رئيسهم كيف هو؟فقال: هو فينا مكان الروح في الجسد. و قيل:
هو الذروة و هم الزمع [4] ، هو الرأس و الناس الذنابى.
[1] أبرويز: من ملوك الفرس.
[2] الجوارح: أعضاء البدن و حواسّه.
[3] نياط القلب: جمع نوط و هو عرق غليظ متصل بالقلب، و النياط معلّق كلّ شيء.
[4] الزمع: جمع الزمعة و هي هنة زائدة وراء ظلف الشاة، أو الشعرة المدلاة في مؤخر رجل الشاة.