responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 192

أحسن ما رأيت: القميص الرقيق دينك، و الجبّة الوشي ضراطك في الصلاة، و الفلوس سوف تفلس، و الهاون أن تهان، و الدبّة أن يدب إليك فتاك.

و قال بعضهم: ليست الرؤيا كلّها صحيحة إنما يصحّ بعض دون بعض. فقال بعض السامعين: كذا هو، فإني رأيت في المنام كأني وجدت بدرة عظيمة أحملها فأحدثت من ثقلها. فانتبهت فوجدت الفراش مملوا من الخرء و لم أجد للبدرة أثرا.

و قال صبي لمعلّمه: إني رأيت في المنام كأنّي مطليّ بعذرة، و أنت مطلى بعسل، فقال المعلم: هذا عملك السوء و عملي الصالح ألبسنا اللّه تعالى فقال الصبي: اسمع تمام الرؤيا فكنت تلحسني و أنا ألحسك. فقال: أعزب قبّحك اللّه.

و قال رجل للصاحب: رأيت في المنام عمر و في يده سيف، و هو يريد قتلي فقال له:

إذا رأيته فقل له العب يمسك.

و قال رجل: رأيت في منامي كأني متزر بهاون فقال له معبّر أنك مأبون فلما كشف عن حاله وجد كما قال.

(20) و مما جاء في علوم الأمم و رموز العرب‌

فنون العلوم‌

قيل: علوم الأدب عشرة، ثلاثة شهر جانية [1] : الطبّ و الهندسة و الفروسية، و ثلاثة أنوشروانية [2] : ضرب العود و لعب الشطرنج و ضرب الصوالجة، و ثلاثة عربيّة: الشعر و النسب و أيام الناس. و واحد أبر على كل ذلك مقطعات الحديث و السمر و ما يتعاطاه الناس بينهم في المجالسات.

و قال بعضهم: رأيت العلوم و الامور تدور على أربعة أشياء: نحو يقيم به الرجل لسانه، و طبّ يقيم به بدنه، و حكايات يقيم بها أدبه، و حسن تدبير يتوصل به إلى معاشه.

و كان الإسكندر [3] و أرسطوطاليس‌ [4] إذا تسايرا تناظرا في العلم و إذا خليا تشاورا في الملك، و إذا قعدا للشرب تحدّثا في الشجاعة و إذا أرادا الانصراف إلى مضجعهما تذاكرا الفقه و العفة.


[1] شهر جانيّة: نسبة إلى شهرجان.

[2] أنوشروانيّة: نسبة إلى أنوشروان، من ملوك الفرس الأكاسرة.

[3] الإسكندر: أحد ملوك و قادة الإغريق، و هو الإسكندر المقدوني ذو القرنين.

[4] أرسطوطاليس أو أرسطو: أحد أكبر فلاسفة الإغريق.

نام کتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 192
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست