responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 180

(18) و مما جاء في الفراسة و التّراطن و الطّيرة و الفأل‌

صحّة الفراسة

قال النبي صلى اللّه عليه و سلم: اتّقوا فراسة المؤمن، و قال صلى اللّه عليه و سلم: المؤمن ينظر بنور اللّه. قال ابن الرومي:

و حبّي الفؤاد يعلمه، العا # قل قبل السماع بالإيماء

و ظنون الذكيّ أنفذ في الحقـ # ق سهاما من رؤية الأغبياء

و قال آخر:

لا تسأل المرء عن خلائقه # في وجهه شاهد من الخبر

و قال آخر: و في بعض القلوب ترى عيون، و قال البحتري:

و إذا صحّت الرويّة يوما # فسواء ظنّ امرئ و عيانه‌ [1]

الممدوح بصحّة الفراسة

قيل فلان ألمعيّ‌ [2] ، و قال أوس‌ [3] :

نجيح مليح أخو مأقط # نقاب يخبر بالغائب‌ [4]

و قال أبو تمّام:

يرى الحادث المستعجم الخطب معجما # لديه و مشكولا إذا كان مشكلا [5]

و قال آخر:

يخبر ظهر الغيب ما أنت فاعل‌

و قال آخر:

يخاطبه من كلّ أمر عواقبه‌

من تفرّس في صبيّ أمرا و كان كما ظنّ‌

رأى بكير بن الأخنس المهلّب و هو غلام، فقال: خذوني به إن لم يفق سراتهم و يبرع حتّى لا يكون له مثل، و كان كما قال.


[1] الرويّة: النظر و التفكّر في الأمور.

[2] الألمعيّ: الذكيّ، الفطن.

[3] أوس: أي أوس بن حجر، ذكر آنفا.

[4] المأقط و روي مأزق: موضع اجتلاد القوم-النقاب: الرجل العلاّمة، و النقّاب (بالتشديد) : النافذ في الأمور.

[5] المستعجم: المستبهم و الصعب-المعجم: المنقط-مشكولا: معلما بالشكل، و المشكل: المشتبه- أي لا يصعب عليه إدراك أي غامض او مبهم.

نام کتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 180
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست