responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 176

و له:

ما إن أهاب إذا السرادق غمّه # قرع القسيّ و أرعش الرعديد [1]

و من السنة أن يتناول الخطيب سيفا أو قوسا يمسك به نفسه، و قد تقدّم شي‌ء من هذا الباب.

ذمّ خطيب‌

قال وائلة الدوسيّ:

لقد صبرت للذلّ أعواد منبر # يقوم عليها في يديك خطيب

بكى المنبر الشرقيّ لما علوته # و كادت مسامير الحديد تذوب‌

و قال منصور بن ماذان:

أقول غداة العيد و القوم شهد # و منبرنا عالي البناء رفيع

لعمري لأن أضحى رفيعا فإنّه # لمن يرتقي أعواده لوضيع‌

و قال آخر:

سلي ببهر و التفات و سعلة # و مسحة عثنون و فتل الأصابع‌ [2]

و قال المصيصي في خطيب:

ينشي لنا كلّ جمعة عظة # يشلي علينا بها الشياطينا [3]

فضل قراءة القرآن‌

قال النبي صلى اللّه عليه و سلم: لا حسد إلا في اثنين: رجل آتاه اللّه القرآن، فهو يتلوه آناء الليل و النهار، و رجل آتاه اللّه مالا فهو ينفقه في السر و الإجهار.

و قال صلى اللّه عليه و سلم: خيركم من تعلّم القرآن و علّمه. و لبعضهم أن اللّه تعالى جعل القرآن سراجا لا تطفأ مصابيحه، و شهابا لا يخبو زنده، و نورا لا يتغير ذكاؤه، و من قرأه و تبعه دلّه على المكارم و صدّه عن المحارم، و شفع له يوم القيامة.

قال اللّه تعالى: وَ إِذََا قُرِئَ اَلْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَ أَنْصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ [4] و قال تعالى: وَ لَقَدْ يَسَّرْنَا اَلْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ [5] و قال صلى اللّه عليه و سلم: من بلغه القرآن فكأنما شافهته، لقوله تعالى: لِأُنْذِرَكُمْ بِهِ وَ مَنْ بَلَغَ [6] و قد ذكرنا أحوال القرآن في باب الديانة مستقصاة.


[1] القسيّ: جمع قوس و هو آلة على شكل نصف دائرة ترمى بها السّهام-الرعديد: الجبان.

[2] البهر: انقطاع النفس من الإعياء-العثنون: اللحية.

[3] أشلي يشلي: أغرى، يغري.

[4] القرآن الكريم: الأعراف/203.

[5] القرآن الكريم: القمر/17 و 22.

[6] القرآن الكريم: الأنعام/19.

نام کتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 176
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست