سمع جرير شعرا فسأل عن قائله. فقيل: امرأة فلان. فقال: إذا زقت الدجاجة زقاء الديك فاذبحوها.
شكوى التأخّر في الكتابة
حتّام لا أنفكّ حارس سلّة # ادعى فاسمع مذعنا و أطيع
و أكلف العبء الثقيل و إنّما # يبلى به الأتباع لا المتبوع
فعليهم ثقل الأمور و حملها # و على الرئيس الختم و التوقيع
نقص الأميّ و فضله
قال أميّ: كان النبي صلى اللّه عليه و سلم أميّا، فقيل له: أ ما علمت أنه كان لي منقبة [3] و لك مثلبة [4] ؟ و قال المأمون: لأحمد بن يوسف: وددت أن يكون لي خطّ كخطك، فقال: يا أمير المؤمنين لو كان في الخطّ حظّ ما أحرمه اللّه تعالى نبيّه صلى اللّه عليه و سلم.
و كانت أم سلمة تقرأ و لا تكتب و محمّد بن الوليد المازني يكتب و لا يقرأ، و كان يتنافس فيما يكتب بيده. و ولي عمر بن هبيرة العراق فكان يحفظ جمل حسابها و لا يكتب.
كتاب الرجل منبئ عن عقله
قال زياد: ما قرأت كتابا قطّ لرجل إلا عرفت مقدار عقله فيه.
و قال طريح بن إسماعيل: عقول الرجال في أطراف أقلامها.