responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 117

و قال المتنبّي:

أبقى على كنف الأيام من كنفي # رضوى و أسير في الآفاق من مثل‌

و قال الكندي:

يقصر عن مداها الريح جريا # و تعجز عن مواقعها السّهام

تناهب حسنها حاد و شاد # فحثّ بها المطايا و المدام‌ [1]

و قال المسيّب‌ [2] :

ترد المياه فلا تزال غريبة # في القوم بين تمثّل و سماع‌

و قال النّابغة:

أوابد كالسّلام إذا استمرّت # فليس يردّ فدفدها التمنّي‌ [3]

شعر أثّر في المقول فيه فرفعه أو وضعه‌

كان بنو قريع متى قيل لهم أنف الناقة استحيوا، حتى قال فيهم الحطيئة:

قوم هم الأنف و الأذناب غيرهم # و من يسوّي بأنف النّاقة الذنبا

فصاروا بعد ذلك يتبجّحون‌ [4] به و يقولون نحن من أنف الناقة.

و نمير [5] كانوا يتبجّحون باسمهم حتى قال فيهم الشاعر:

فغضّ الطرف إنّك من نمير # فلا كعبا بلغت و لا كلابا

فكانوا بعد إذا سئلوا قالوا: من بني عامر.

و قال جرير:

و التغلبيّ إذا تنحنح للقرى # حكّ استه و تمثّل الأمثالا

فقالوا لو طعنوا بعد هذا في أستاههم ما حكّوها.

مفاضلة قصار الشعر و طواله‌

قيل لعقيل: لم لا تطيل الشعر؟فقال: يكفيك من القلادة ما أحاط بالعنق. و قيل لآخر ذلك، فقال: يكون أحوك، و على أفواه الرواة أعلق.


[1] الحادي: سائق الإبل-المدام: الخمر.

[2] المسيّب: هو المسيّب بن علس و اسمه زهير من شعراء بكر بن وائل، و هو خال الشاعر الأعشى.

و كان الأعشى روايته. لقّب بالمسيّب لبيت قاله. و المسيّب جاهلي لم يدرك الإسلام. (النظر الشعر و الشعراء منشورات دار الأرقم ص 106 و ما بعدها) .

[3] الفدفد: المكان الغليظ المرتفع، و الفدفد الفلاة، و في رواية: قوافي كالسلام.. ، أيضا: مذهبها التّظنّي.

[4] يتبجّحون: التبجّح هو الافتخار و التعاظم و المباهاة.

[5] نمير: أي بنو نمير.

نام کتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 117
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست