responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 113

قال جرير: ما عشقت قط و لو عشقت لشببت، فإذا سمعت العجوز بكت على ما فات من شبابها، و إني لأرى الرجز مثل آثار الخيل في الثرى، و لو لا أن سبق إليه غيري لأكثرت منه.

و قيل لأبي يعقوب: شعرك في مراثي الحسن ليس كشعرك في مدحه، فقال: أين شعر الوفاء من شعر الرجاء.

المهجوّ بأنه ينتحل الأشعار

قال أبو هفان: إذا أنشدكم شعرا، فقولوا أحسن الناس. و نظر أبو تمّام إلى سليمان بن وهب، و قد كتب كتابا، فقال: كلامك ذوب شعري.

و عرض رجل على ابن الجلاب قصيدة للمتنبي و ادعى أنه قالها، فقال ابن الجلاب:

هذه للمتنبي. فقال الرجل: هي قصيدتي و مسودتها عندي. فقال ابن الجلاب: فمبيضتها للمتنبي عندي.

و قال الصاحب لرجل عرض عليه شعرا: لو حللت عقاله لحق بأربابه.

و قال أبو محمد بن المنجم: أنشدت أبا القاسم الزعفراني قول الصاحب. رقّ الزجاج و راقت الخمر، (البيتين) فقال: لعن اللّه قائلهما فقد سرقهما من أبي نواس، فقلت: هما للصاحب. فقال: لعن اللّه أبا نواس فقد سرقهما من مولانا الصاحب. فقلت كيف سرق أبو نواس من مولانا الصاحب فقال: دعنا من هذا ما سرق إلا منه.

السالب غيره شعرا قهرا

وقف الفرزدق على الشمردل فاستنشده شعرا فأنشده:

و ما بين من لم يعط سمعا و طاعة # و بين تميم غير جزّ الغلاصم‌ [1]

فقال: و اللّه لتتركنّ لي هذا البيت، أو لتتركن عرضك، فقال: خذه لا بارك اللّه لك فيه.

و قال رؤبة: خرجت مع أبي فقال في الطريق أبوك راجز و جدّك و أنت مفحم فأنشدته:

كم قد حسرنا من عذرة عنس‌

حتى أتيت على آخرها، فقال: اسكت فضّ اللّه فاك. فلما انتهينا إلى سليمان أنشده إيّاها فأمر له بعشرة آلاف درهم. فقلت له في ذلك، فقال: سر فأنت أرجز الناس. فسألته أن يجعل لي نصيبا مما أعطى فأبى. و دخل ابن زهير على معاوية فأنشده:

لعمرك ما أدري و إنّي لأوجل # على أيّنا تعدو المنية أوّل‌

(الأبيات) و هي في الحماسة فقال له معاوية: عهدي بك لا تشعر. فما لبث أن دخل


[1] الجزّ: القطع-الغلاصم: جمع الغلصمة: اللحم بين الرأس و العنق.

نام کتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 113
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست