responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 110

نظر المثقّف في كعوب قناته # حتّى يقيم ثقافه منآدها [1]

و قال يزيد بن الحكم، متهكما بحمزة بن بيض: إنك لأستاذ الشعر. فقال: إني لأدق الغزل و أصفق النسج و أرق الحاشية.

و يقال: شعر مخشوب إذا كان جديدا لم يثقف. و قال ابن مقبل: إني لأرسل القوافي عوجا، فتأتيني و قد ثقفتها. و قيل: استجيدوا القوافي فإنها جراز [2] الأشعار.

الموصوف بالسّلامة من الشّعر

قال أبو تمّام:

يودّ ودادا أنّ أعضاء جسمه # إذا أنشدت شوقا إليها مسامع‌

و قال إبراهيم بن رجاء: يطيب بأفواه الرماة سماعها. و قال الناشي:

إنما الشعر من تحصل من قبـ # ل ظهور الأقوال في الأذكار

فأتى لفظه يطابق معنا # ه بحسن الإيراد و الإصدار

مطمع مؤيس قريب إلى الفهـ # م بعيد الأغوار ضاحي القرار

و قيل لمعتوه: ما أجود الشعر؟فقال: ما دلّ صدره على عجزه. و لم يحجبه شي‌ء دون بلوغه.

شاعر ردي‌ء النّسج‌

أنشد رجل شعرا فقال لصاحبه: كيف تراه؟فقال: سكر لا حلاوة له.

و أنشد عمارة شعر أبي العتاهية فمجه‌ [3] سمعه و قال: هو أملس المتون قليل العيون.

و ما كان مثله من الشعر يسمى مغسولا.

و أنشد رجل أعرابيا شعرا و قال: هل تراني مطبوعا؟فقال: نعم على قلبك.

و أنشد رجل الفرزدق شعرا و قال: كيف تراه؟فقال لقد طاف إبليس بهذا الشعر في الناس فلم يجد أحمق يقبله سواك.

و قال شاعر:

و أبو الدفاتر لا يزال يجيئنا # بقصيدة قد قالها من دفتر

و قال آخر:

و بات يدرس علما لا قران له # قد كان ثقّفه حولا فما زادا [4]


[1] المثقف: هو الذي يعمل في تقويم الرماح-المنآد: المعوجّ.

[2] الجراز: من الجرز و هو لحم ظهر الجمل، و قوله: جراز الأشعار كناية عن كونها عمود الشعر.

[3] مجّه: طرحه و لم يستحسنه.

[4] الحول: العام، السنة.

نام کتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 110
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست