نام کتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء نویسنده : الراغب الأصفهاني جلد : 1 صفحه : 108
ما استحبّه الأكابر من فرص الشّعر
قال معاوية لعبد الرحمن بن الحكم: إنك قد لهجت بالشعر فإيّاك و التشبيب [1] بالنساء فتعرّ شريفة؛ و الهجاء فتهجّن كريما أو تثير لئيما؛ و إيّاك و المدح فهو كسب الأنذال. و لكن افخر بمآثر قومك و قل من الأمثال ما تزين به نفسك و تؤدب به غيرك، و إن لم تجد من المدح بدّا فكن كمالك المرادي حين مدح فجمع في المدح بين نفسه و بين الممدوح، فقال: أحللت رحلي في بني ثعل، إنّ الكريم للكريم محلّ.
[5] و قوله: و الأعشى إذا طرب، إشارة إلى شربه الخمر فهو إذا شربها طرب و تحركت شاعريته.
[6] و قوله: و زهير إذا رغب يفيد أنّ زهير بن أبي سلمى كان إذا أعجب بالممدوح و حرّك العطاء مكامن نفسه يسمو بمدائحه.
[7] أما قوله: و النابغة إذا رهب فتفسيره متصل بخبره مع الملك النعمان الذي كان أهدر دمه إثر وشاية اتهمته بالمتجردة امرأة الملك، فانبرى النابغة يعتذر للنعمان و يردّ التهمة عن نفسه، فحرك الخوف شعوره فأجاد في هذا اللون من شعره.
نام کتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء نویسنده : الراغب الأصفهاني جلد : 1 صفحه : 108