responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عيون الاخبار نویسنده : الدِّينَوري، ابن قتيبة    جلد : 2  صفحه : 340
وقصعتك تورك «1» . داود، ما كنت تشتهي من الماء بارده ولا من الطعام طيّبه ولا من اللباس ليّنه، بلى! ولكن زهدت فيه لما بين يديك؛ فما أصغر ما بذلت، وما أحقر ما تركت في جنب ما أمّلت، فلما متّ شهرك ربّك بموتك، وألبسك رداء عملك، وأكثر تبعك، فلو رأيت من حضرك عرفت أنّ ربّك قد أكرمك وشرّفك، فلتتكلّم اليوم عشيرتك بكلّ ألسنتها، فقد أوضح ربّك فضلها بك، ووالله لو لم يدع عبدا إلى خير بعمله إلا حسن هذا النّشر من كثرة هذا التّبع، لقد كان حقيقا بالإجتهاد والجهد لمن لا يضيع مطيعا ولا ينسى صنيعا شاكرا ومثيبا.
وقف محمد بن سليمان على قبر ابنه فقال: اللهمّ إني أرجوك له وأخافك عليه، فحقق رجائي وآمن خوفي.
مات ابن لأنس بن مالك فقال أنس عند قبره: اللهمّ عبدك وولد عبدك وقد ردّ إليك، فارأف به وارحمه، وجاف الأرض عن بدنه، وافتح أبواب السماء لروحه وتقبّله بقول حسن. ثم رجع فأكل وشرب وادّهن وأصاب من أهله. وقال جرير في امرأته: [كامل]
لا يلبث القرناء أن يتفرّقوا ... ليل يكرّ عليهمو ونهار «2»
صلّى الملائكة الذين تخيّروا ... والطيّبون عليك والأبرار
وقفت أعرابيّة على قبر ابنها فقالت: والله ما كان مالك لعرسك، ولا همّك لنفسك، وما كنت إلا كما قال القائل: [طويل]
رحيب الذراع بالتي لا تشينه ... وإن كانت الفحشاء ضاق بها ذرعا «3»
نام کتاب : عيون الاخبار نویسنده : الدِّينَوري، ابن قتيبة    جلد : 2  صفحه : 340
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست