responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ربيع الأبرار و نصوص الأخبار نویسنده : الزمخشري    جلد : 2  صفحه : 254

ذلك الرئي ملكا فادّعت النبوة، و تجهزت إلى مسيلمة [1] ، و تزوجته و أمنت به بعد تكذيبها له. و قال قيس بن عاصم‌ [2] :

أضحت نبيتنا أنثى نطيف بها # و أصبحت أنبياء اللّه ذكرانا

فلعنة اللّه و الأقوام كلهم # على سجاح و من بالإفك أغرانا [3]

أعني مسيلمة الكذاب لا سقيت # أصداؤه ماء مزن حيثما كانا [4]

61-أرسل اللّه محمدا قمرا منيرا و قدرا مبيرا.


[1] مسيلمة: هو مسيلمة بن ثمامة بن كبير بن حبيب الحنفي الوائلي. المعروف بمسيلمة الكذاب. متنبئ من المعمرين. ولد و نشأ باليمامة في القرية المسماة اليوم بالجبيلة بقرب العيينة بوادي حنيفة في نجد. تلقّب في الجاهلية بالرحمن.

كتب إلى النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم: «من مسيلمة رسول اللّه إلى محمد رسول اللّه. سلام عليك، أما بعد فإني قد أشركت في الأمر معك. و إن لنا نصف الأرض و لقريش نصف الأرض، و لكن قريشا قوم يعتدون» .

فأجابه النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم:

بسم اللّه الرحمن الرّحيم: من محمد رسول اللّه، إلى مسيلمة الكذاب، السلام على من اتّبع الهدى. أما بعد فإن الأرض للّه يرثها من يشاء من عباده و العاقبة للمتقين» و ذلك في أواخر سنة 10 هـ. و توفي النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم قبل القضاء على فتنته. فلما انتظم الأمر لأبي بكر انتدب له خالد بن الوليد على رأس جيش قوي هاجم ديار بني حنيفة و قتل مسيلمة سنة 12 هـ و استشهد من المسلمين في ذلك الحين ألف و مائتا رجل لا تزال آثار قبورهم ظاهرة في قرية الجبيلة حيث كانت الواقعة (كما في الشذرات) .

و مسيلمة لقبه و اسمه مسلمة، صغّره المسلمون تحقيرا له. توفي سنة 12 هـ. راجع ترجمته في الأعلام للزركلي 7: 226 و الروض الأنف 2: 340 و الكامل لابن الأثير 2: 137.

[2] قيس بن عاصم: هو قيس بن عاصم بن سنان المنقري السعدي التميمي. كان شاعرا سيدا في الجاهلية و الإسلام، و هو ممّن حرّم على نفسه الخمر في الجاهلية. وفد على النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم و أسلم. توفي في البصرة نحو سنة 20 هـ. و يقال هو أول من وأد بناته في الجاهلية. راجع ترجمته في خزانة البغدادي 3: 428 و مجمع الزوائد 9:

404 و البيان و التبيين 1: 281.

[3] الإفك: الكذب و اختلاقه.

[4] الأصداء: جمع صدى و هو جسد الإنسان بعد موته. و يقال: هو طائر كان أهل الجاهلية يذكرون أنه يخرج من جسم الإنسان أو من رأسه فإذا قتل أقبل يصوت على قبره حتى يدرك بثأره.

نام کتاب : ربيع الأبرار و نصوص الأخبار نویسنده : الزمخشري    جلد : 2  صفحه : 254
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست