نام کتاب : حياة الحيوان الكبري نویسنده : الدميري جلد : 2 صفحه : 86
فلما انتهى ابراهيم إلى موضع الحجر الأسود، قال لابنه اسماعيل: ائتني بحجر حسن يكون للناس علما، فأتاه بحجر، فقال: ائتني بأحسن من هذا، فمضى اسماعيل ينظر حجرا، فصاح أبو قبيس: يا ابراهيم إن لك عندي وديعة فخذها، فأخذ الحجر الأسود فوضعه مكانه. و قيل: أول من بنى الكعبة آدم عليه السلام و اندرس زمن الطوفان، ثم أظهره اللّه تعالى لإبراهيم حتى بناه فذلك قوله تعالى: وَ إِذْ يَرْفَعُ إِبْرََاهِيمُ اَلْقَوََاعِدَ مِنَ اَلْبَيْتِ[1] يعني أسسه واحدتها قاعدة و قال الكسائي: يعني جدره.
الحكم
: الأصح تحريم أكله، لما رواه الإمام أحمد و أبو داود و ابن ماجة، و صححه عبد الحق، عن ابن عباس رضي اللّه تعالى عنهما، أن النبي صلى اللّه عليه و سلم «نهى عن قتل النحلة و النملة و الهدهد و الصرد» [2] و النهي عن القتل دليل على الحرمة، و لأن العرب تتشاءم بصوته و شخصه. و قيل: إنه يؤكل لأن الشافعي أوجب فيه الجزاء على المحرم، إذا قتله و به قال مالك. قال الإمام العلامة القاضي أبو بكر بن العربي [3] : إنما نهى النبي صلى اللّه عليه و سلم عن قتله، لأن العرب كانت تتشاءم به، فنهى عن قتله ليخلع عن قلوبهم ما ثبت فيها من اعتقادهم الشؤم فيه، لا إنه حرام. و ذكره العبادي، في الطبقات أيضا.
عجيبة
: حكى منصور بن الحسين الآبي، في نثر الدرر، أن أعرابيا سافر ابنه ثم أتاه، فقال له أبوه: ما رأيت في طريقك؟قال: جئت السقاء مرة أشرب، فصاح الصرد فقال: اتركها و إلا فلست بابني!قال: فتركتها. قال: ثم أخذني العطش فأتيت إليها ثانيا فصاح الصرد فقال: اتركها و إلا فلست بابني!قال: فتركتها، ثم زادني العطش فأتيت إليها ثالثا فصاح الصرد فقال: قدها بسيفك و إلا فلست بابني !قال: كذلك فعلت. قال: هل رأيت الحية داخلها؟قال: نعم قال:
اللّه أكبر.
قال: و سافر ولد أعرابي ثم أتى إليه فقال: أخبرني ما ذا رأيت في طريقك؟قال: رأيت طائرا على أكمة. فقال الصرد: أطره و إلا لست أباك!قال: فأطرته، قال: ثم ما ذا؟قال: سقط على شجرة فقال: أطره و إلا لست أباك!قال: كذلك فعلت. قال: ثم ما ذا؟قال: سقط على صخرة قال: اقلبها و إلا لست أباك. قال: كذلك فعلت. قال: اعطني سهمي مما وجدت تحتها، و كان تحتها كنز أخذه ولده، فأعطاه سهمه منه.
التعبير
: هو في المنام يدل على رجل مراء يظهر الخشوع نهارا و يفجر ليلا. و قيل: هو من قطاع الطريق يجمع أموالا كثيرة و لا يخالط أحدا.
الصرصر:
و يقال له الصرصار أيضا، حيوان فيه شبه من الجراد، قفاز يصيح صياحا رقيقا، و أكثر صياحه بالليل و لذلك سمي صرار الليل، و هو نوع من بنات وردان عري عن