responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حياة الحيوان الكبري نویسنده : الدميري    جلد : 2  صفحه : 85

رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم، و على يدي صرد، فقال صلى اللّه عليه و سلم: هذا أول طير صام، و يروى أنه أول طير صام يوم عاشوراء. و كذلك أخرجه الحافظ أبو موسى. و الحديث مثل اسمه غليظ، قال الحاكم: و هو من الأحاديث التي وضعها قتلة الحسين رضي اللّه عنه، رواه عبد اللّه بن معاوية بن موسى عن أبي غليظ قال: رآني رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم و على يدي صرد، فقال: هذا أول طائر صام عاشوراء. و هو حديث باطل رواته مجهولون.

فائدة

: قيل: لما خرج ابراهيم صلى اللّه عليه و سلم من الشأم، لبناء البيت، كانت السكينة معه و الصرد، فكان الصرد دليله على الموضع، و السكينة بمقداره، فلما صار إلى موضع البيت، وقفت السكينة في موضع البيت، و نادت ابن يا ابراهيم على مقدار ظلي. قال جماعة من المفسرين: إن اللّه تعالى خلق موضع البيت قبل خلق الأرض بألفي عام فكان زبدة بيضاء على الماء، فدحيت الأرض من تحتها، فلما أهبط اللّه تعالى آدم إلى الأرض، استوحش، فشكا إلى اللّه تعالى، فأنزل اللّه تعالى له البيت المعمور، و هو ياقوتة من يواقيت الجنة، له بابان من زبرجد أخضر، باب شرقي و باب غربي، فوضع على موضع البيت، و قال: يا آدم إني أهبطت إليك بيتا تطوف به، كما يطاف حول عرشي، و تصلي عنده كما يصلى عند عرشي، و أنزل الحجر الأسود، و كان بياضه أشد من اللبن، فاسود من لمس الحيض في الجاهلية، فتوجه آدم من أرض الهند إلى مكة ماشيا، و قيض اللّه له ملكا يدله على البيت، فحج آدم البيت و أقام المناسك، فلما فرغ تلقته الملائكة و قالوا: بر حجك يا آدم، لقد حججنا هذا البيت قبلك بألفي عام.

و روي أن آدم عليه السلام حج أربعين حجة من الهند إلى مكة ماشيا و كان البيت على ذلك إلى أيام الطوفان، فرفعه اللّه إلى السماء الرابعة، و بعث جبريل عليه السلام فخبأ الحجر الأسود في جبل أبي قبيس صيانة له من الغرق، فكان موضع البيت خاليا إلى زمن ابراهيم عليه الصلاة و السلام.

ثم إن اللّه تعالى أمر ابراهيم بعد ما ولد له اسماعيل عليه الصلاة و السلام ببناء بيت يذكر فيه، فسأل اللّه أن يبين له موضعه، فبعث اللّه السكينة لتدله على موضع البيت، و هي ريح خجوج لها رأسان، شبه الحية، و قيل: الخجوج الريح الشديدة الهفافة البراقة، لها رأس كرأس الهرة و ذنب كذنبها، و لها جناحان من در و زبرجد، و عينان لهما شعاع، و قال علي رضي اللّه عنه:

هي ريح خجوج هفافة لها رأسان، و وجه كوجه الانسان، أمر إبراهيم عليه السلام أن يبني حيث تستقر السكينة، فتبعها إبراهيم حتى أتيا مكة فتطوقت السكينة على موضع البيت، كتطوق الحية.

قاله علي و الحسن رضي اللّه عنهما، و قال ابن عباس رضي اللّه عنهما: بعث اللّه سحابة على قدر الكعبة فجعلت تسير و إبراهيم عليه السلام يمشي في ظلها، إلى أن وافت به مكة المشرفة، و وقفت عند البيت المعظم، فنودي منها إبراهيم عليه السلام: ابن على ظلها و لا تزد و لا تنقص.

و قيل: أرسل اللّه جبريل عليه السلام فدله على موضع البيت، و قيل كان دليله الصرد، كما تقدم. فكان ابراهيم يبني، و اسماعيل يناوله الحجارة، فبناه من خمسة أجبل: طور سينا و طور زيتا و لبنان، و هي جبال بالشام، و الجودي، و هو جبل بالجزيرة، و بنيا القواعد من حراء، و هو جبل بمكة،

نام کتاب : حياة الحيوان الكبري نویسنده : الدميري    جلد : 2  صفحه : 85
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست