responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حياة الحيوان الكبري نویسنده : الدميري    جلد : 2  صفحه : 63

على أعدائه و أغناه و رزقه من حيث لا يحتسب، و يسر عليه معيشته، و قضى عنه دينه و لو كان عليه مثل الجبال دينا، أداه اللّه تعالى عنه بمنه و كرمه.

و روى ابن عدي عن عبد الرحمن القرشي، قال: حدثنا محمد بن زياد بن معروف حدثنا جعفر بن حسن عن أبيه قال: حدثنا ثابت البناني عن أنس رضي اللّه تعالى عنه، قال: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم: «سألت اللّه تعالى الإسم الأعظم فجاءني جبريل عليه السلام به مخزونا مختوما، و هو: اللهم إني أسألك باسمك الأعظم المكنون الطهر الطاهر المطهر المقدس المبارك الحي القيوم» [1] . فقالت عائشة رضي اللّه تعالى عنها: بأبي أنت و أمي يا نبي اللّه علمنيه. فقال صلى اللّه عليه و سلم: يا عائشة نهينا عن تعليمه النساء و الصبيان و السفهاء.

فائدة أخرى‌

: روي عن أبي هريرة رضي اللّه تعالى عنه، أنه قال: بينما عيسى بن مريم و يحيى بن زكريا عليهما السلام، سائران إذ رأيا شاة وحشية ماخضا، فقال عيسى ليحيى: قل تلك الكلمات: حنة ولدت يحيى، و مريم ولدت عيسى، الأرض تدعوك يا ولد، أخرج يا ولد. قال حماد بن زيد: فما يكون في الحي امرأة ماخض، فيقال هذا عندها فلا تبرح حتى تضع بإذن اللّه تعالى. و يحيى أول من آمن بعيسى و صدقه و كانا ابني خالة، و كان يحيى أكبر من عيسى بستة أشهر ثم قتل يحيى قبل رفع عيسى عليه السلام.

و عن يونس بن عبيد أنه قال: ما قال العبد: اللهم أنت عدتي في كربتي، و أنت صاحبي في غربتي، و أنت حفيظي عند شدتي، و أنت ولي نعمتي، عند النفساء أو البهيمة الماخض، إلا يسر اللّه عليها وضع الولد.

قال بعض الحكماء: من خصائص الزبد البحري، أنه إذا علق على ذات طلق، سهل اللّه عليها الولادة. و كذلك قشر البيض إذا سحق ناعما، و شرب بماء فإنه يسهل الولادة، و قد جرب مرارا عديدة فصح. و قد ورد في الحديث «مثل المؤمن كالشاة المأبورة» ، أي التي أكلت الإبرة في علفها فنشبت في جوفها، فهي لا تأكل شيئا و إن أكلت لم ينجع فيها. و فيه أيضا «مثل المنافق كالشاة الرابضة بين غنمين» أراد أنها مذبذبة بين قطيعين من الغنم، لا إلى هؤلاء، و لا إلى هؤلاء.

و الرابضة أيضا ملائكة أهبطوا مع آدم عليه الصلاة و السلام يهدون الضال و لعله من الإقامة و قال الجوهري: الرابضة حملة الحجة لا تخلو منهم الأرض.

الحكم‌

: يحل أكلها بالإجماع، و إن أوصى بشاة تناول صغيرة الجثة و كبيرتها، سليمة و معيبة، ضأنا و معزا، لصدق الاسم على الجميع.

فرع‌

: و من أحكامها في الأضحية، أن الأضحية سنة غير واجبة و لا تصح إلا من النعم، و لا يجزئ من الضأن إلا الجذعة و هي ما لها سنة تامة و شرعت في الثانية على الأصح عند أصحابنا كما تقدم، في باب الجيم، في الجذعة. و من المعز إلا الثنية، و هي التي شرعت في السنة الثالثة. و يشترط أن تكون سليمة من كل عيب يضر باللحم، فلا تجزئ العجفاء، و لا العوراء،


[1] الكامل لابن عدي: 2/591.

نام کتاب : حياة الحيوان الكبري نویسنده : الدميري    جلد : 2  صفحه : 63
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست