responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حياة الحيوان الكبري نویسنده : الدميري    جلد : 2  صفحه : 561

بأبيات منها:

ما أغربت في زيها # إلا يعاقيب الحجل

جاءتك مثقلة الترا # ئب بالحلى و بالحلل

صفر العيون كأنها # باتت بتبر تكتحل

و تخالها قد وكلت # بالنوت و الصوت الزجل

و كأنما باتت # أصابعها بحناء تعل

من يستحل لصيدها # فأنا امرؤ لا أستحل‌

و من حكمه‌

: أنه يجب الجزاء بقتل المتولد بين اليعقوب و الدجاج، قاله الرافعي، في الحج.

و هذا يرد قول من قال: إن المراد في البيتين الأولين هو العقاب، فإن التناسل لا يقع بين الدجاج و العقاب، و إنما يقع التناسل بين حيوانين بينهما تشاكل و تقارب في الخلق كالحمار الوحشي و الأهلي، و الظبي و الشاة، فإذا عرف هذا فالمراد الدجاج البري، و هو في الشكل و اللون قريب من الدجاج الإنسي.

اليعملة:

الناقة النجيبة المطبوعة على العمل، و الجمع يعملات، و منه قول عبد اللّه بن رواحة لزيد بن أرقم‌ [1] رضي اللّه تعالى عنهما:

يا زيد زيد اليعملات الذبل # تطاول الليل هديت فانزل‌ [2]

و قيل: بل قال ذلك في غزوة مؤتة لزيد بن حارثة رضي اللّه تعالى عنه.

اليمام:

قال الأصمعي: هو الحمام الوحشي، الواحدة يمامة، و قال الكسائي: هي التي تألف البيوت، و اليمامة اسم جارية زرقاء، كانت تبصر الراكب من مسيرة ثلاثة أيام، قال الجاحظ: إنها كانت من بنات لقمان بن عاد، و أن اسمها عنز، و كانت هي زرقاء، و كانت الزباء زرقاء، و كانت البسوس زرقاء، و هي أول من اكتحل بالإثمد من العرب و هي التي ذكرها النابغة في قوله‌ [3] :

و احكم كحكم فتاة الحي إذ نظرت # إلى حمام شراع وارد الثمد

و قد تقدم في حرف الحاء.

فائدة

: قال في ابتلاء الأخيار بالنساء الأشرار: النساء اللاتي يضرب بهن المثل خمس و هي:

زرقاء اليمامة و البسوس و دغة و ظلمة و أم قرفة. أما الزرقاء فيقال‌ [4] : «أبصر من زرقاء اليمامة» ، و هي امرأة من بني نمير، كانت باليمامة تبصر الشعرة البيضاء في الليل، و تنظر الراكب من مسيرة ثلاثة أيام، و كانت تنذر قومها بالجيوش إذا غزتهم، فلا يأتيهم جيش إلا و قد استعدوا له، فاحتال عليها بعض من غزاهم، فأمر أصحابه فقطعوا شجرا و أمسكوها بأيديهم، أمام معسكره فنظرت


[1] عبد اللّه بن رواحة و زيد بن أرقم: صحابيان.

[2] اليعملات: جمع اليعملة: الناقة النشيطة.

[3] ديوان النابغة 26.

[4] جمهرة الأمثال: 1/196.

نام کتاب : حياة الحيوان الكبري نویسنده : الدميري    جلد : 2  صفحه : 561
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست