نام کتاب : حياة الحيوان الكبري نویسنده : الدميري جلد : 2 صفحه : 560
اليعر:
بفتح الياء المثناة تحت، و بالعين المهملة الجدي يشد عند زبية الأسد، و عند مأوى الذئب و يغطي رأسه، فإذا سمع الضبع صوته جاء في طلبه فوقع في الزبية، و منه قولهم: «فلان أذل من اليعر» [1] ، و اليعر أيضا دابة تكون بخراسان تسمن على الكد، و قيل: هي بالغين المعجمة.
الخشف و ولد البقرة الوحشية أيضا، و قال بعضهم: اليعافير تيوس الظباء، قال بشر بن أبي حازم:
و بلدة ليس بها أنيس # إلا اليعافير و إلا العيس
و في حديث سعد بن عبادة رضي اللّه تعالى عنه أن النبي صلى اللّه عليه و سلم، خرج على حماره يعفور ليعوده. قيل:
سمي يعفور للونه، و هي العفرة، كما قيل في أخضر يخضور، و قيل: سمي به تشبيها في عدوه باليعفور و هو الظبي و اللّه تعالى أعلم.
اليعقوب:
ذكر الحجل قال الجواليقي: و هو عربي صحيح، و أما يعقوب اسم نبي اللّه صلى اللّه عليه و سلم فهو أعجمي كيوسف و يونس و اليسع. و قال الجوهري: يعقوب اسم رجل لا ينصرف في المعرفة للعجمة و التعريف، و اليعقوب ذكر الحجل مصروف، لأنه عربي لم يغير، و إن كان مزيدا في أوله فليس على وزن الفعل، و يوصف اليعقوب بكثرة العدو و شدته قال الشاعر:
عاد يقصّر دونه اليعقوب
و الجمع اليعاقيب، قال الشاعر:
أودى الشباب الذي مجد عواقبه # فيه نلذ و لا لذات للشيب
و يروى أيضا:
أودى الشباب حميدا ذو التعاجيب # أودى و ذلك شأو غير مطلوب
ولّى حثيثا و هذا الشيب يطلبه # لو كان يدركه ركض اليعاقيب
يروى ركض بالرفع و النصب، فمن رفعه جعله فاعل يدركه، و أراد به أن هذا الطائر، على سرعة طيرانه لا يدرك الشباب إذا ولى، فكيف يدركه غيره؟و من نصبه نصبه بفعل مضمر تقديره ولى يركض ركض اليعاقيب، و جعله من جملة صفة الشباب، و جعل فاعل يدركه ضمير الشيب المستتر فيه، و يصير في البيت تقديم و تأخير، و تقديره: ولى الشباب حثيثا يركض ركض اليعاقيب، و هذا الشيب يطلبه لو كان يدركه، و المراد باليعاقيب: ذكور القبج، و قال بعضهم: إنه هنا العقاب، و المشهور الأول. و اليعقوب و القبج و الحجل راجع إلى نوع واحد، و وصفه أبو علي بن رشيق [3]