نام کتاب : حياة الحيوان الكبري نویسنده : الدميري جلد : 2 صفحه : 54
أزالت الصداع العارض له و قد تقدم في باب الجيم في الجراد ذكر الآيات التي تنفع للصداع.
و أفادني بعض أهل العلم، أن هذه الأسماء إذا كتبت في رقعة و علقت على الرأس، أذهبت الصداع و الشقيقة. و هي: بسم اللّه الرحمن الرحيم اهدأ عليه يا رأس، بحق من خلق فيك الأسنان و الأضراس، و كتبه الكتبة بلا قلم و لا قرطاس، قر بقرار اللّه، اسكن و اهدأ بهدء اللّه، بحرمة محمد بن عبد اللّه رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم، و لا حول و لا قوة إلا باللّه العلي العظيم أَ لَمْ تَرَ إِلىََ رَبِّكَ كَيْفَ مَدَّ اَلظِّلَّ وَ لَوْ شََاءَ لَجَعَلَهُ سََاكِناً[1] أسكن أيها الوجع و الصداع و الشقيقة و الضربان، عن حامل هذه الأسماء، كما سكن عرش الرحمن، وَ لَهُ مََا سَكَنَ فِي اَللَّيْلِ وَ اَلنَّهََارِ وَ هُوَ اَلسَّمِيعُ اَلْعَلِيمُ[2]وَ نُنَزِّلُ مِنَ اَلْقُرْآنِ مََا هُوَ شِفََاءٌ وَ رَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ[3] و حسبنا اللّه و نعم الوكيل و صلى اللّه على سيدنا محمد خاتم النبيين و المرسلين و على آله و صحبه و سلم.
و مما جرب
: لإذهاب السوس و الفراش ما أفادنيه بعض أئمة الإمامية أن يكتب على خشب الغار هذه الأسماء في الظل بحيث لا تراه الشمس أبدا لا وقت الكتابة و لا وقت الذهاب بها ثم تدفن الخشبة في القمح أو الشعير، فإنه لا يسوس و لا يفرش. و هي: بسم اللّه الرحمن الرحيم، أ لم تر إلى الذين خرجوا من ديارهم و هم ألوف حذر الموت فقال لهم اللّه: موتوا فماتوا كذلك يموت الفراش و السوس و يرحل بإذن اللّه تعالى، اخرج أيها السوس و الفراش بإذن اللّه تعالى عاجلا، و إلا خرجت من ولاية أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم اللّه وجهه، و يشهد عليك أنك سرقت لجام بغلة نبي اللّه سليمان بن داود عليهما الصلاة و السلام. و هو عجيب مجرب.
الحكم
: يحرم أكله منفردا لأنه نوع من الدود.
الأمثال
: قالوا: «العيال سوس المال» و قالوا: «آكل من سوسة» [4] . و قيل لخالد بن صفوان بن الأهيم: كيف ابنك؟قال: سيد فتيان قومه ظرفا و أدبا. فقيل له: كم ترزقه كل يوم؟فقال:
درهما. فقيل له: و أين يقع منه ثلاثون درهما في كل شهر و أنت تستغل ثلاثين ألفا؟فقال:
الثلاثون درهما أسرع في هلاك المال من السوس في الصوف بالصيف. فحكى كلامه للحسن البصري فقال: أشهد أن خالدا تميمي و إنما قال الحسن ذلك لأن بني تميم مشهورون بالبخل و النهم. و هو في الرؤيا كالدود فليراجع هناك.
السّيد:
بكسر السين و إسكان الياء المثناة من تحت، من أسماء الذئب و به سمي جد أبي محمد عبد اللّه ابن محمد بن السيد البطليوسي اللغوي النحوي صاحب التصانيف المفيدة، و المحاسن العديدة، مولده سنة أربع و أربعين و أربعمائة بمدينة بطليوس، و توفي في رجب سنة إحدى و عشرين و خمسمائة.
السّيدة:
بكسر السين و بالدال المهملتين و اسكان الياء المثناة من تحت، و بالهاء في آخره:
الذئبة و إليها ينسب الإمام العلامة الحافظ النحوي اللغوي المحقق أبو الحسن علي بن اسماعيل بن