responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حياة الحيوان الكبري نویسنده : الدميري    جلد : 2  صفحه : 504

رأيت قبل هزيمة القوم، و الناس يقتتلون، مثل النجاد الأسود نزل من السماء حتى سقط بيننا و بين القوم، فنظرت فإذا هو نمل أسود مبثوث قد ملأ الوادي، فلم أشك أنها الملائكة و لم تكن إلا هزيمة القوم.

الخواص‌

: بيظ النمل و هو بالظاء المشالة كما تقدم، إذا أخذ و سحق و طلي به موضع منع انبات الشعر فيه، و إذا نثر بيظه بين قوم تفرقوا شذر مذر، و من سقي منه وزن درهم لم يملك أسفله بل يغلبه الحبق أي الضراط، و إن سدت قريته باخثاء البقر لم يفتحها بل يهرب من مكانه، و كذلك يفعل روث القط و إذا سد جحر النمل بحجر المغناطيس مات، و إذا دقت الكرويا و جعلت في جحر النمل منعتهن الخروج، و كذلك الكمون. و إذا صب ماء السذاب في قرية النمل قتله، و إذا رش به بيت هربت البراغيث منه، و كذلك يفعل ماء السماق في البراغيث، و إذا قطر شي‌ء من القطران في قرية النمل متن و الكبريت إذا دق و نثر في قريتها هلكت، و إن علقت خرقة امرأة حائض حول شي‌ء لم يقربه النمل. و إذا أخذت سبع نملات طوال و تركتها في قارورة مملوءة بدهن الزيبق، و سددت رأسها و دفنتها في زبل يوما و ليلة ثم أخرجتها و صفيت الدهن عنها، ثم مسحت به الإحليل و ما فوقه هيج الباه، و أكثر العمل و قوى الإنعاظ. مجرب.

التعبير

: النمل في الرؤيا يعبر بناس ضعفاء أصحاب حرص، و النمل يعبر أيضا بالجند و الأهل، و يعبر بالحياة، فمن رأى النمل دخل قرية أو مدينة فإنه جند يدخلها، و من سمع كلام النمل نال خصبا و خيرا، و من رأى النمل دخل منزله و معه أحمال ثقيلة فإن الخصب و الخير يدخل داره، و من رأى النمل على فراشه كثرت أولاده، و من رأى النمل خرج من داره نقص عدد أهله.

و من رأى النمل يطير من مكانه و فيه مريض، فإن المريض يهلك أو يسافر من ذلك المكان قوم و يلقون شدة، و النمل يدل على خصب و رزق لأنه لا يكون إلا في مكان فيه الرزق، و إذا رأى المريض كأن النمل يدب على جسده فإنه يموت، لأن النمل حيوان أرضي بارد. و قال جاماست:

من رأى النمل يخرج من مكانه ناله هم و اللّه تعالى أعلم.

النهار:

ولد الحبارى، قالت العرب: «أحمق من نهار» ، قال البطليوسي، في شرح أدب الكاتب: قد اختلف اللغويون في النهار، فقال قوم: هو فرخ القطاة، و قال قوم: إنه ذكر البوم، و الأنثى صيف، و قيل: إنه ذكر الحبارى، و الأنثى ليل، و قيل: إنه فرخ الحبارى، قال الشاعر:

و نهار رأيت منتصف الليل # و ليل رأيت وسط النهار

و هذا القول هو الصواب و اللّه أعلم.

النهاس:

بتشديد النون الأولى، و بالسين في آخر، الأسد.

النهس:

طائر يشبه الصرد، إلا أنه غير ملمع يديم تحريك ذنبه و يصيد العصافير، و جمعه نهسان كصرد و صردان. و قال ابن سيده: النهس ضرب من الصرد، و سمي بذلك لأنه ينهس اللحم. و النهس أصله أكل اللحم بطرف الأسنان، و النهش بالشين المعجمة أكله بجميعها و الطير إذا أكل اللحم إنما يأكله بطرف منقاره فلذلك سمي نهسا.

نام کتاب : حياة الحيوان الكبري نویسنده : الدميري    جلد : 2  صفحه : 504
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست