responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حياة الحيوان الكبري نویسنده : الدميري    جلد : 2  صفحه : 492

فعل بأمها، فهي البحيرة بنت السابئة. و البحر الشق. قيل: و منه سمي البحر بحرا لشقه الأرض، و البحيرة فعيلة بمعنى مفعولة.

و السائبة الناقة التي سيبت، و ذلك أن الرجل من أهل الجاهلية، إذا مرض أو غاب قريبه نذر فقال: إن شفاني اللّه أو شفى مريضي، أو رد غائبي، فناقتي هي سائبة ثم يسيبها كالبحيرة، فلا تحبس عن رعي و لا ماء، و لا يركبها أحد. و قال علقمة: هي العبد يسيب، أي لا ولاء عليه، و لا عقل و لا ميراث.

و قد قال صلى اللّه عليه و سلم: «إنما الولاء لمن أعتق» [1] . و قال سعيد بن المسيب: السائبة الناقة التي كانوا يسيبونها لآلهتهم لا يحمل عليها شي‌ء، و البحيرة الناقة التي يمنع درها للطواغيت، فلا يحلبها أحد من الناس، و قيل: السائبة الناقة إذا ولدت اثنتي عشرة أنثى سيبت. و السائبة فاعلة بمعنى مفعولة كقولهم: ماء دافق أي مدفوق و عيشة راضية أي مرضية.

روى‌ [2] محمد بن اسحاق عن أبي هريرة رضي اللّه تعالى عنه أنه قال: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم لأكثم بن الجون الخزاعي رضي اللّه تعالى عنه: «يا أكثم رأيت عمرو بن لحي يجر قصبه في النار، فما رأيت من رجل أشبه برجل منه به و لا بك منه، و لقد رأيته في النار يؤذي أهل النار بريح قصبه» . قال أكثم: أ يضرني شبهه يا رسول اللّه؟قال: «لا إنك مؤمن و هو كافر» .

و عمرو بن لحي هو أول من غير دين اسماعيل عليه الصلاة و السلام، و نصب الأوثان، و بحر البحيرة و سيب السوائب و وصل الوصيلة و حمى الحام.

و الوصيلة من الغنم، كانت الشاة إذا ولدت ثلاثة بطون أو خمسة أو سبعة، فإن كان آخرها جديا ذبحوه لبيت الآلهة، و أكل منه الرجال و النساء، و إن كان عناقا استحيوها. فإن كان جديا و عناقا استحيوا الذكر من أجل الأنثى، و قالوا: هذه العناق وصلت أخاها فلم يذبحوه. و كان لبن الأنثى حراما على النساء، فإن مات منها شي‌ء أكله الرجال و النساء جميعا.

و الحام هو الفحل من الإبل، إذا لقح من صلبه عشرة أبطن، و قيل: إذا ضرب عشر سنين، و قيل: إذا ولد من ولد ولده، و قيل: إذا ركب من ولد ولده، قالوا: قد حمى ظهره، فلا يركب و لا يحمل عليه شي‌ء، و لا يمنع من كلأ و لا ماء، فإذا مات أكله الرجال و النساء، فأعلم اللّه تعالى أنه لم يحرم من هذه الأشياء شيئا بقوله عز و جل: مََا جَعَلَ اَللََّهُ مِنْ بَحِيرَةٍ وَ لاََ سََائِبَةٍ وَ لاََ وَصِيلَةٍ وَ لاََ حََامٍ [3] و إنما هذه كلها من أفعال الجاهلية التي نهى اللّه عنها.

النغر:

بضم النون و فتح الغين المعجمة قال الجوهري: إنه طير كالعصافير، حمر المناقير.

و الجمع نغران كصرد و صردان، قال الخطابي: أنشدني أبو عمرو فقال‌ [4] :


[1] رواه الدارمي: فرائض 46.

[2] رواه البخاري: مناقب 9. تفسير سورة 5-23. و رواه مسلم: كسوف 9، 10.

[3] سورة المائدة: آية 103.

[4] عيون الأخبار: 2/202.

نام کتاب : حياة الحيوان الكبري نویسنده : الدميري    جلد : 2  صفحه : 492
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست