responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حياة الحيوان الكبري نویسنده : الدميري    جلد : 2  صفحه : 476

الباب الأسفل، و انظر إلى الأرض، كيف تراها؟ففعل و قال: أرى الأرض مثل اللجة و الجبال مثل الدخان، فطارت النسور يوما آخر و ارتفعت، حتى حالت الريح بينها و بين الطيران، فقال لصاحبه: افتح البابين و انظر ففتح الأعلى، فإذا السماء كهيئتها، و فتح الأسفل فإذا الأرض سوداء مظلمة. و نودي: أيها الطاغية إلى أين تريد؟ و قال عكرمة: كان معه في التابوت غلام، قد حمل قوسا و نشابا، فرمى بسهم، فعاد إليه السهم ملطخا بدم سمكة، قذفت بنفسها من بحر في الهواء، و قيل بدم طائر أصابه السهم. فقال: كفيت إله السماء. قال: ثم إن النمرود، أمر صاحبه أن يصوب الخشبات، و ينكس اللحم ففعل، فهبطت النسور بالتابوت، فسمعت الجبال هفيف التابوت و النسور، ففزعت و ظنت أنه قد حدث حادث من لسماء، و أن الساعة قد قامت، فكادت تزول عن أماكنها. فذلك قوله تعالى: وَ إِنْ كََانَ مَكْرُهُمْ لِتَزُولَ مِنْهُ اَلْجِبََالُ [1] قرأ ابن مسعود رضي اللّه عنه إن كاد بالدال المهملة و قرأ العامة بالنون و قرأ ابن جريج و الكسائي لتزول بفتح اللام الأولى و رفع الثانية، و قرأ العامة بكسر اللام الأولى و نصب الثانية. قال الجوهري: نسر صنم لذي الكلاع بأرض حمير، و كان يغوث لمذحج، و يعوق لهمدان من أصنام قوم نوح عليه السلام. قال اللّه تعالى: وَ لاََ يَغُوثَ وَ يَعُوقَ وَ نَسْراً [2] انتهى.

و إلى هذا أشار العباس رضي اللّه تعالى عنه، عم النبي صلى اللّه عليه و سلم، لما أتى النبي صلى اللّه عليه و سلم منصرفه من تبوك، فقال: يا رسول اللّه إني أريد أن أمتدحك، فقال له رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم: «قل لا يفضض اللّه فاك» . فأنشد العباس رضي اللّه تعالى عنه يقول:

من قبلها طبت في الظلال و في # مستودع حيث يخصف الورق

ثم هبطت البلاد لا بشر # أنت و لا مضغة و لا علق

بل نطفة تركب السفين و قد # ألجم نسرا و أهله الغرق

تنقل من صالب إلى رحم # إذا مضى عالم بدا طبق

وردت نار الخليل مكتتما # في صلبه أنت كيف يحترق

حتى احتوى بيتك المهيمن من # خندق علياء تحتها النطق

و أنت لما ولدت أشرقت الأرض # و ضاءت بنورك الأفق

فنحن في ذلك الضياء و في النور # و سبل الرشاد نخترق‌

تتمة

: روى الدارقطني، عن عقبة بن عامر الجهني، رضي اللّه تعالى عنه، قال: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم: «لما عرج بي إلى السماء الدنيا، دخلت جنة عدن، فوقعت في يدي تفاحة، فلما وضعتها في يدي انقلبت حوراء عيناء مرضية، أشفار عينها كمقادم النسور، فقلت لها: لمن أنت؟ فقالت: للخليفة بعدك» .

الحكم‌

: يحرم أكله لاستخباثه، و أكله الجيف.


[1] سورة إبراهيم: آية 46.

[2] سورة نوح: آية 23.

نام کتاب : حياة الحيوان الكبري نویسنده : الدميري    جلد : 2  صفحه : 476
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست