responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حياة الحيوان الكبري نویسنده : الدميري    جلد : 2  صفحه : 453

و عيش عيالي، و لي فيه ناضحان فمنعا بي أنفسهما، و حائطي و ما فيه، و لا أقدر على الدنو منهما، فنهض رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم و أصحابه حتى أتى الحائط، فقال لصاحبه: «افتح الباب» فقال: إن أمرهما عظيم، فقال صلى اللّه عليه و سلم: «افتح الباب» فلما حرك الباب أقبلا و لهما جلبة، فلما انفرج الباب، نظرا إلى رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم فبركا ثم سجدا، فأخذ رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم برءوسهما ثم دفعهما إلى صاحبهما، و قال:

«استعملهما و أحسن علفهما» . فقال القوم: تسجد لك البهائم أ فلا تأذن لنا في السجود لك فقال صلى اللّه عليه و سلم: «إن السجود ليس إلا للحي الذي لا يموت، و لو أمرت أحدا أن يسجد لأحد، لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها» [1] .

و روى الحافظ أبو نعيم الأصبهاني و أبو بكر البيهقي، من حديث يعلى بن مرة، قال: بينما نحن نسير مع رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم، إذا مررنا بناضح يستقى عليه، فلما رآه البعير جرجر و وضع جرانه و خطامه، فوقف رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم و قال: «أين صاحب هذا؟» فجاءه فقال صلى اللّه عليه و سلم: «بعنيه» فقال: بل نهبه لك، و إنه لأهل بيت ما لهم معيشة غيره، فقال‌ [2] صلى اللّه عليه و سلم: «إنه شكا إلي كثرة العمل و قلة العلف فأحسنوا إليه» و ذكر نحوه الحاكم، في المستدرك، من طريق يعلى. و قال: صحيح و لم يخرجاه. و في رواية: «إنه جاء و عيناه تذرفان» و في رواية: «أنه سجد للنبي صلى اللّه عليه و سلم» ، و في رواية أنه صلى اللّه عليه و سلم قال: «أ تدرون ما يقول زعم أنه خدم مواليه أربعين سنة» . و في رواية: «عشرين سنة حتى كبر فنقصوا من علفه و زادوا في عمله حتى إذا كان لهم غرض أرادوا أن ينحروه غدا» . و في رواية يعلى: «في طريق مكة» ، و في رواية أنه صلى اللّه عليه و سلم، قال لأصحابه: «لا تنحروه و أحسنوا إليه حتى يأتي أجله» .

الناقة:

الأنثى من الإبل، قال الجوهري: الناقة تقديرها فعلة بالتحريك، لأنها جمعت على نوق مثل بدنة و بدن، و خشبة و خشب، و فعلة بالتسكين لا تجمع على ذلك، و قد جمعت في القلة على أنوق. ثم استثقلوا الضمة على الواو فقدموها. فقالوا: أونق. حكاها يعقوب عن بعض الطائيين، ثم عوضوا من الواو ياء، فقالوا: أينق ثم جمعوها على أيانق. و قد تجمع الناقة على نياق مثل ثمرة و ثمار إلا أن الواو صارت ياء لكسرة ما قبلها، و أنشد أبو زيد للقلاخ بن حزن:

أبعدكن اللّه من نياق # إن لم تنجين من الوثاق‌

و بعير منوق أي مذلل مروض، و ناقة منوقة ا هـ.

و كنية الناقة أم بو و أم حائل و أم حوار و أم السقب و أم مسعود و يقال لها بنت الفحل و بنت الفلاة و بنت النحائب. روى الإمام أحمد، و رجاله رجال الصحيح، عن أبي هريرة رضي اللّه تعالى عنه، قال: كان النبي صلى اللّه عليه و سلم يسير في سفر، فلعن رجل ناقة، فقال صلى اللّه عليه و سلم: «أين صاحب هذه الناقة؟» فقال الرجل: أنا. فقال صلى اللّه عليه و سلم: «أخّرها فقد أجبت فيها» .

و روى مسلم و أبو داود و النسائي، عن عمران بن حصين رضي اللّه تعالى عنه، قال: بينما


[1] رواه أبو داود: نكاح 40. و الترمذي رضاع 10.

[2] رواه ابن حنبل: 4-173.

نام کتاب : حياة الحيوان الكبري نویسنده : الدميري    جلد : 2  صفحه : 453
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست