نام کتاب : حياة الحيوان الكبري نویسنده : الدميري جلد : 2 صفحه : 450
المرأة و قلت لها: إن لم تقولي لي ما قلتما فضحتك!فقالت: أراد قول [1] علي بن الجهم:
عيون المها بين الرّصافة و الجسر # جلبن الهوى من حيث أدري و لا أدري
و أردت أنا قول أبي العلاء المعري:
فيا دارها بالحزن إن مزارها # قريب و لكن دون ذلك أهوال
فتركتها و انصرفت.
و قد تقدم حكمها و أمثالها في باب الباء الموحدة في الكلام على البقر الوحشي.
الخواص
: مخها يطعم لصاحب القولنج ينفعه نفعا بينا، و من استصحب معه شعبة من قرن المهاة نفرت منه السباع، و إذا بخر بقرنه أو جلده في بيت نفرت منه الحيات، و رماد قرنه يذر على السن المتأكلة يسكن وجعها، و شعره إذا بخر به البيت هرب منه الفأر و الخنافس، و إذا أحرق قرنه و جعل في طعام صاحب الحمى الربع، فإنها تزول عنه بإذن اللّه تعالى، و إذا شرب في شيء من الأشربة زاد في الباه، و قوى العصب، و زاد في الإنعاظ، و إذا نفخ في أنف الراعف قطع دمه، و إذا أحرق قرناه حتى يصيرا رمادا و ديفا بخل، و طلي به موضع البرص مستقبل الشمس، فإنه يزول بإذن اللّه تعالى، و إذا استف منه مقدار مثقال، فإنه لا يخاصم أحدا إلا غلبه.
التعبير
: المهاة في الرؤيا رجل رئيس كثير العبادة، معتزل عن الناس، و من رأى عين المهاة، نال رئاسة أو امرأة سمينة جميلة قصيرة العمر، و من رأى رأسه تحول كرأس مهاة نال رئاسة و غنيمة و ولاية على ناس غرماء، و من رأى كأنه مهاة فإنه يعتزل الجماعة، و يدخل في بدعة و اللّه الموفق.
المهر:
ولد الفرس و الجمع أمهار و مهار و مهارة، و الأنثى مهرة بالضم و الجمع مهر و مهرات. قال الربيع بن زياد العبسي:
و مجنبات ما يذقن عذوفا # يقذفن بالمهرات و الأمهار
و قد أحسن مهيار الديلمي في وصف المهرة حيث قال:
قال لي العاذل: تسلو قلت: مه # إنّ أسباب هواها محكمه
مهرة تسمع في السرج لها # تحت من يعلو عليها حمحمة
و قيل لبعض الحكماء: أي المال أشرف؟قال: فرس يتبعها فرس في بطنها فرس.
و قال الجوهري: في الحديث [2] : «خير المال مهرة مأمورة، و سكة مأبورة» ، أي كثيرة النتاج و النسل. و السكة الطريقة المصطفة من النخل، و المأبورة الملقحة، و معنى الكلام خير المال نتاج أو زرع، و ملخص هذا أن الجوهري رحمه اللّه جعله في موضع حديثا، و في موضع من كلام الناس.
كذا قاله الإمام الحافظ شرف الدين الدمياطي، في كتاب الخيل، في آخر الباب الأول. قلت: