responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حياة الحيوان الكبري نویسنده : الدميري    جلد : 2  صفحه : 43

حمار البحر و إن كان له شبه في البر حلال، و هو الحمار الوحشي لأن له شبها في البر حرام و هو الحمار الأهلي تغليبا للتحريم، كذا قاله في الروضة و شرح المهذب. قلت: المهذب المفتى به حل الجميع إلا السرطان و الضفدع و التمساح سواء كانت على صورة كلب أو خنزير أو انسان أم لا.

فرع‌

: لو حلف إنسان لا يأكل لحما لم يحنث بأكل لحم السمك لأنه لا يفهم إطلاق اسم اللحم عليه عرفا، و إن سماه اللّه تعالى لحما طريا. كما لا يحنث بالجلوس في الشمس إذا حلف أنه لا يجلس في ضوء السراج و إن سماها اللّه تعالى سراجا، و كما لا يحنث بالجلوس على الأرض إذا حلف أنه لا يجلس على بساط و إن سماها اللّه تعالى بساطا.

فرع‌

: قد اختلف في إطلاق اسم السمك على ما سوى الحوت من هذه الحيوانات، و الذي نص عليه الشافعي في الأم و المختصر، أنه يطلق على الجميع و هو الصحيح في الروضة. و قال في اختلاف العراقيين في قوله تعالى: أُحِلَّ لَكُمْ صَيْدُ اَلْبَحْرِ وَ طَعََامُهُ مَتََاعاً لَكُمْ [1] الآية قال أهل التفسير: طعامه كل ما فيه و هو يشبه ما قال و اللّه أعلم. هذه عبارته، و هي صريحة في حل الجميع و ذكر في المنهاج أن السمك لا يقع إلا على الحوت.

فرع‌

: يجوز السلم فيه و في الجراد حيا و ميتا عند عموم الوجود و يوصف كل جنس بما يليق به. و لا يجوز بيع السمك في الماء، لما روى الإمام أحمد عن محمد بن السماك عن يزيد بن أبي زياد، عن المسيب بن رافع، عن عبد اللّه بن مسعود رضي اللّه تعالى عنه قال: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم: «لا تشتروا السمك في الماء فإنه غرر» [2] . قال البيهقي: هكذا روي موقوفا و فيه إرسال بين المسيب و ابن مسعود. و الصحيح ما رواه هشيم عن يزيد موقوفا، عن عبد اللّه أنه كره بيع السمك في الماء.

فرع‌

: ما يعيش في البر و البحر: الضفدع و التمساح و الحية و اللجأة و السرطان و السلحفاة و الحلزون و الدعاميص و الأصداف و النسناس. أما الستة الأولى فمحرمة. و أما الحلزون فتقدم حكمه في باب الحاء المهملة. و أما الدعاميص فعلى قول القاضي: أنها ماء منعقد، و لا يعيش إلا في الماء يحل أكلها، و على قول الجاحظ: يحرم لأن البعوض حرام. و قد تقدم بيان حكمها في باب الدال المهملة. و الصدف حرام كما تقدم في السرطان. و في النسناس خلاف يأتي إن شاء اللّه تعالى في باب النون.

الخواص‌

: لحمه بارد رطب أجوده البحري المرقش الظهر الصغير المفلس منفعته تخصيب الأبدان المعرقة، لكنه يعطش و يولد خلطا بلغميا يوافق أصحاب الأمزجة الحارة و الشباب و أجود ما أكل في الصيف و في البلاد الحارة. و أنواع السمك كثيرة، و يكره من جملتها الأسود و الأصفر و الآجامي و ما اغتذى بالحمأة. و يكره الابراميس و البوري لمضرتهما بالمعدة، و إطلاقهما البطن، و تحريكهما الأوجاع و الغضب بعد أكلهما يورث أمراضا رديئة، و سمك الأنهار كثير الشوك، رقيقه كثير الرطوبة و البحري بالضد. و السلور و هو الجري كثير الغذاء ملين للبطن و ينقي قصبة الرئة


[1] سورة المائدة: آية 96.

[2] رواه ابن حنبل 1-388.

نام کتاب : حياة الحيوان الكبري نویسنده : الدميري    جلد : 2  صفحه : 43
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست