responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حياة الحيوان الكبري نویسنده : الدميري    جلد : 2  صفحه : 341

القشعمان:

كالعقربان و الثعلبان، النسر، قال الشاعر:

تركت أباك قد أطلى و مالت # عليه القشعمان من النسور

يقال أطلى الرجل أي مالت عنقه للموت أو لغيره.

القشبة:

القردة قاله الجوهري رحمه اللّه تعالى، و قال الأصمعي: هي الصغيرة من أولادها.

الأمثال‌

: قالوا: «أكيس من قشبة» [1] . يضرب مثلا للصغار خاصة.

القصيرى:

مقصورا مصغرا ضرب من الأفاعي.

القط:

السنور و الأنثى قطة، و الجمع قطاط و قططة. قال ابن دريد: لا أحسبها عربية صحيحة. قلت: و هو محجوج بقوله صلى اللّه عليه و سلم: «عرضت على جهنم فرأيت فيها المرأة الحميرية صاحبة القط الذي ربطته فلم تطعمه و لم تسرحه» . كذا رواه الربيع الجيزي فيمن ورد مصر من الصحابة رضي اللّه تعالى عنهم.

و لما اتصلت ميسون بنت بحدل الكلبية أم يزيد بن معاوية بمعاوية، و كانت ذات جمال باهر، و حسن غامر، أعجب بها معاوية رضي اللّه تعالى عنه، و هيأ لها قصرا مشرفا على الغوطة، و زينه بأنواع الزخارف، و وضع فيه من أواني الفضة و الذهب ما يضاهيه، و نقل إليه من الديباج الرومي الملون و الموشى ما هو لائق به، ثم أسكنها، مع وصائف لها، كأمثال الحور العين، فلبست يوما أفخر ثيابها، و تزينت و تطيبت بما أعد لها، من الحلي و الجوهر، الذي لا يوجد مثله، ثم جلست في روشنها، و حولها الوصائف، فنظرت إلى الغوطة و أشجارها، و سمعت تجاوب الطير في أوكارها، و شمت نسيم الأزهار و روائح الرياحين و النوار، فتذكرت نجدا، و حنت إلى أترابها و أناسها، و تذكرت مسقط رأسها، فبكت و تنهدت فقالت لها بعض حظاياها: ما يبكيك و أنت في ملك يضاهي ملك بلقيس؟فتنفست الصعداء، ثم أنشدت:

لبيت تخفق الأرواح فيه # أحبّ إلي من قصر منيف

و لبس عباءة و تقرّ عيني # أحبّ إلي من لبس الشفوف

و أكل كسيرة في كسر بيتي # أحبّ إلي من أكل الرغيف

و أصوات الرياح بكل فجّ # أحبّ إلي من نقر الدفوف

و كلب ينبح الطراق دوني # أحبّ إلي من قطّ ألوف

و بكر يتبع الأظعان صعب # أحبّ إلي من بغل زفوف

و خرق من بني عمي نحيف # أحبّ إلي من علج عنوف‌

فلما دخل معاوية، عرفته الحظية بما قالت، و قيل: إنه سمعها، و هي تنشد ذلك، فقال: ما رضيت ابنة بحدل حتى جعلتني علجا عنوفا، هي طالق ثلاثا، مروها فلتأخذ جميع ما في القصر،


[1] المستقصى: 1/297.

نام کتاب : حياة الحيوان الكبري نویسنده : الدميري    جلد : 2  صفحه : 341
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست