responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حياة الحيوان الكبري نویسنده : الدميري    جلد : 2  صفحه : 317

و من الفوائد المجربة

: ما أفادنيه بعض أهل الخير و الصلاح، أن من قرأ سورة الفيل، ألف مرة، في كل يوم مائة مرة، عشرة أيام متوالية، و يقصد من يريده بالضمائر، و في اليوم العاشر، يجلس على ماء جار، و يقول: اللهم أنت الحاضر المحيط بمكنونات الضمائر، اللهم عزّ الظالم و قل الناصر، و أنت المطلع العالم، اللهم إنّ فلانا ظلمني و أذاني، و لا يشهد بذلك غيرك، اللهم إنك مالكه فأهلكه، اللهم سربله سربال الهوام، و قمصه قميص الردى، اللهم اقصفه. يكرر هذه اللفظة عشر مرات، ثم يقول: فَأَخَذَهُمُ اَللََّهُ بِذُنُوبِهِمْ، وَ مََا كََانَ لَهُمْ مِنَ اَللََّهِ مِنْ وََاقٍ [1] فإن اللّه يهلكه و يكفيه شره. و هو سر لطيف مجرب.

و روي أن عمرو بن معد يكرب‌ [2] رضي اللّه تعالى عنه حمل يوم القادسية على رستم، و هو الذي كان قدمه يزدجرد ملك الفرس يوم القادسية على قتال المسلمين، فاستقبل عمرو رستم و كان رستم على فيل عظيم، فحذف عمرو قوائمه بضربة، فسقط رستم و سقط الفيل عليه، مع خرج كان عليه، فيه أربعون ألف دينار، فقتل رستم و انهزمت العجم. و هذه الضربة لم يسمع بمثلها في الجاهلية و لا في الإسلام. و روي أن الروم حملت القوائم المذكورة، و علقوها في كنيسة لهم. فكانوا إذا عيروا بانهزام، يقولون: لقينا قوما هذه ضربتهم، فيترجل أبطال الروم فيرونها، و يتعجبون من ذلك. و ذكر أبو العباس المبرد، أن عمر بن الخطاب رضي اللّه تعالى عنه قال يوما:

من أجود العرب؟قيل له: حاتم. قال: فمن فارسها؟قيل: عمرو بن معد يكرب. قال: فمن شاعرها؟قيل: امرؤ القيس. قال: فأي سيوفها أمضى؟قيل: صمصامة عمرو بن معد يكرب رضي اللّه تعالى عنه.

و أفاد السهيلي أن صمصامة عمرو بن معد يكرب كانت حديدة، وجدت عند الكعبة، من دفن جدهم أو غيره، و أن ذا الفقار سيف رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم، كان من تلك الحديدة أيضا. قال: و إنما سمي ذا الفقار لأنه كان في وسطه مثل فقرات الظهر، و كان قبله صلى اللّه عليه و سلم للعاص بن منبه، سلبه منه يوم بدر.

الحكم‌

: يحرم أكل الفيل على المشهور، و علله في الوسيط، بأنه ذو ناب مكادح أي مغالب مقاتل. و في وجه شاذ حكاه الرافعي عن أبي عبد اللّه البوشنجي، و هو من أئمة أصحابنا أنه حلال. و قال الإمام أحمد: ليس الفيل من أطعمة المسلمين، و قال الحسن: و هو منسوخ، و كرهه أبو حنيفة، و رخص في أكله الشعبي، و يصح بيعه لأنه يحمل عليه و يقاتل به و عليه، و راكبه يرضخ له من الفي‌ء أكثر من راكب البغل. و لا يطهر الفيل عندنا بالذبح، و لا يطهر عظمه بالتنقية، سواء أخذ منه بعد ذكاته، أو بعد موته، و لنا وجه شاذ أن عظام الميتة طاهرة، و هو قول أبي حنيفة، و من وافقه لكن المذهب نجاستها مطلقا.

و عند مالك أن عظمه يطهر بصقله، كما تقدم في باب السين المهملة، في لفظ السلحفاة. و لا


[1] سورة غافر: آية 21.

[2] عمرو بن معدى‌كرب بن ربيعة بن عبد اللّه الزبيدي، فارس يمني، شاعر من أبطال اليرموك و القادسية. مات سنة 21 هـ.

نام کتاب : حياة الحيوان الكبري نویسنده : الدميري    جلد : 2  صفحه : 317
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست