responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حياة الحيوان الكبري نویسنده : الدميري    جلد : 2  صفحه : 301

و كريم، فيقال بحر علم و بحر كرم، و يعبر بالدنيا، فمن رأى كأنه قاعد على متن البحر أو مضطجع عليه فإنه يداخل ملكا و يكون منه على خطر، لأن الماء لا يؤمن من الغرق فيه، و من رأى أنه شرب من ماء البحر، نال مالا من الملك فإن شربه كله نال مال الملك كله و من رأى البحر من بعيد و لم يخالطه فإن ذلك أمر يفوته، و من رأى أنه يشرب من مائه و له شريك فانه يفارقه لقوله تعالى وَ إِذْ فَرَقْنََا بِكُمُ اَلْبَحْرَ [1] و من رأى كأنه يمشي في البحر، و في طريق يابس، فإنه يأمن من الخوف لقوله تعالى: فَاضْرِبْ لَهُمْ طَرِيقاً فِي اَلْبَحْرِ يَبَساً لاََ تَخََافُ دَرَكاً وَ لاََ تَخْشى‌ََ [2] .

و من رأى أنه غاص في البحر، ليخرج شيئا من الدر، فإنه يدخل في غامض العلم، و من قطع البحر سبحا إلى الجانب الآخر، فإنه ينجو من هول و غم، و من سبح في البحر في زمن الشتاء، ناله هم من قبل ملك أو أصابه مرض أو يحبس أو يناله وجع من الرياح، و إذا دخل البحر إلى درب الناس، و بل القماش أو أكل وحشه طعام الناس، فإن الملك يظلم أهل تلك الناحية. و ربما دل على طول الشقاء في تلك السنة، لا سيما إذا كان مضطربا كثير الموج فإنه يدل على مضار كثيرة.

و البحيرة في الرؤيا تدل على القضاة و الولاة و الموالي الذين يفعلون الأشياء بالأمر، و البحيرة الصغيرة تدل على امرأة غنية، و البحر إذا كان هادئا دل على البطالة، و البحيرة للمسافر تدل على تعذر السفر.

تتمة

: و أما النهر في الرؤيا فإنه يدل على رجل جليل، فمن دخل في نهر فإنه يخالط رجلا من الأكابر، و لا يحمد الشرب من النهر، و قيل: إنه يدل على سفر لمن دخله لأن ماءه منتقل مسافر، و من رأى أنه وثب من النهر إلى الجانب الآخر، فإنه ينجو من هم و ينصر على عدوه، و الدخول في النهر دخول في عمل السلطان، و إذا جرى الماء في الأسواق، و الناس يتوضئون منه و ينتفعون به، فذلك عدل من سلطان، فإن جرى فوق الأسطحة و بل قماش الناس في دورهم، فذلك جور من السلطان أو عدو يطغى على الناس، و من رأى نهرا خرج من داره و لم يضر أحدا، فإنه معروف منه يصل إلى الناس، و من رأى أنه صار نهرا فإنه يموت بنزف الدم.

فصل‌

: و أما رؤية عين الماء، فإنها كرامة و نعمة و بلوغ أمنية إذا كان الرائي مستورا، و من رأى كأن عينا نبعت من داره، دل على مشتري جارية، فإن خرجت من الدار إلى ظاهرها فإنه مال قد ذهب، و الماء الراكد في الدار هم باق فإن كان صافيا فهم مع صحة جسم، و لا يكره من العيون إلا ما ركد ماؤه و لم يجر، و من شرب من ماء عين أصابه هم، فإن كان باردا فلا بأس به و اللّه تعالى أعلم.

الفرش:

صغار الإبل، و قيل: هو من الإبل و البقر و الغنم ما لا يصلح إلا للذبح و منه قوله تعالى: حَمُولَةً وَ فَرْشاً [3] قدم الحمولة على الفرش، لأنها أعظم في الانتفاع إذ ينتفع بها في الأكل و الحمل. قال الفراء: و لم أسمع للفرش بجمع. قال: و يحتمل أن يكون مصدرا سمي به من قولهم فرشها اللّه تعالى فرشا أي بثها بثا.


[1] سورة البقرة: آية 50.

[2] سورة طه: آية 77.

[3] سورة الأنعام: آية 142.

نام کتاب : حياة الحيوان الكبري نویسنده : الدميري    جلد : 2  صفحه : 301
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست