نام کتاب : حياة الحيوان الكبري نویسنده : الدميري جلد : 2 صفحه : 282
الحكم
: تحريم الأكل.
الأمثال
: قالوا: «أطيش من فراشة [1] و أضعف [2] و أذل و أجهل [3] و أخف [4] و أخطأ [5] من فراشة» ، لأنها تلقي نفسها في النار، كما قالوا: «أخطأ و أجهل من ذباب» [6] ، لأنه يلقي نفسه في الطعام الحار و فيما يهلكه، قال الشاعر:
سفاهة سنور و حلم فراشة # و أنك من كلب المهارش أجهل
التعبير
: الفراش في المنام عدو ضعيف مهين عظيم الكلام، و قال ارطاميدروس: الفراش للفلاحين يدل على البطالة و اللّه أعلم.
الفرافصة:
بالضم اسم للأسد، و بالفتح اسم لرجل و قيل: كل فرافصة في العرب، فهو بالضم إلا فرافصة أبا نائلة صهر عثمان رضي اللّه تعالى عنه، فإنه بالفتح، و هو الذي ذكره مالك في الموطأ، في أبواب الصلاة عن يحيى بن سعيد عن ربيعة بن عبد الرحمن عن القاسم بن محمد أن الفرافصة بن عمير الحنفي قال: ما أخذت سورة يوسف إلا من قراءة عثمان بن عفان إياها في الصبح من كثرة ما كان يرددها.
الفرخ:
ولد الطائر، هذا الأصل و قد استعمل في كل صغير من الحيوان و النبات، و الأنثى فرخة و جمع القلة أفرخ و أفراخ، و الكثرة فراخ. روى أبو داود بإسناد صحيح على شرط الشيخين، عن عبد اللّه بن جعفر أن النبي صلى اللّه عليه و سلم أمهل آل جعفر ثلاثا ثم أتاهم فقال [7] : «لا تبكوا على أخي بعد اليوم» ، ثم قال صلى اللّه عليه و سلم: «ادعوا إلى بني أخي» . فجيء بنا كأننا أفرخ، فقال صلى اللّه عليه و سلم: «ادعوا إلي الحلاق» ، فأمره فحلق رءوسنا.
و روى البزار، عن عمر بن الخطاب رضي اللّه تعالى عنه أن النبي صلى اللّه عليه و سلم، كان في بعض مغازيه فبينما هم يسيرون، إذ أخذوا فرخ طير فأقبل أحد أبويه، حتى سقط على أيدي الذين أخذوا الفرخ، فقال رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم: «أ لا تعجبون لهذا الطير أخذ فرخه فأقبل حتى سقط في أيديهم» ؟قالوا: بلى يا رسول اللّه. فقال [8] صلى اللّه عليه و سلم: «و اللّه للّه أرحم بعباده من هذا الطير بفرخه» .
و في سنن أبي داود، في أوائل كتاب الجنائز، من حديث عامر الرام أخي الخضر بضم الخاء و إسكان الضادين المعجمتين، و هو فرد في الأسماء، قال [9] : بينما نحن عند رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم إذ أقبل رجل عليه كساء و في يده شيء قد لف عليه طرف كسائه، فقال: يا رسول اللّه إني لما رأيتك أقبلت، فمررت بغيضة شجر، فسمعت فيها أصوات فراخ طائر، فأخذتهن فوضعتهن في كسائي، فجاءت أمهن فاستدارت على رأسي فكشفت لها عنهن فوقعت عليهن، فلففتها معهن،