responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حياة الحيوان الكبري نویسنده : الدميري    جلد : 2  صفحه : 279

وقاص، حين فقئت عينه باليرموك، و هو الذي افتتح جلولا من بلاد فارس، و هزم الفرس.

و كانت جلولا تسمى فتح الفتوح، و بلغت غنائمها ثمانية عشر ألف ألف، و شهد صفين مع علي رضي اللّه عنه، و كانت معه الراية و هو على الرجالة و قتل يومئذ و هو يقول‌ [1] :

أعور يبغي أهله محلا # قد عالج الحياة حتى ملا

لا بدّ أن يفلّ أو يفلا

فقطعت رجله يومئذ، و هو يقاتل من دنا منه و هو بارك، و يقول: «الفحل يحمي شوله معقولا» .

و فيه يقول أبو الطفيل عامر [2] بن واثلة رضي اللّه عنه:

يا هاشم الخير جزيت الجنه # قاتلت في اللّه عدوّ السنه‌

و من أحكام الفحل، أن من غصب فحلا و أنزاه على شاته، فالولد للغاصب، و لا شي‌ء عليه للإنزاء، لكن إذا نقص الفحل بذلك، غرم أرش نقصه. و إن غصب شاة و أنزى عليها فحلا فالولد لصاحب الشاة.

تذنيب‌

: قال يونس: جميع الألبان معتدلة، و قال الرازي: الحلو حار، و أجوده ما كان من ضأن فتى، و هو ينفع الصدر و الرئة، و يضر أصحاب الحميات، و هو يولد غذاء جيدا، و يوافق أصحاب الأمزجة المعتدلة و الصبيان و أجود أكله في الربيع. و أما اللبن الحامض، فبارد رطب، و أجوده الكثير الزبد، و هو ينفع لتسكين العطش، و يضر بالأسنان و اللثة، و يدفع ضرره التمضمض بماء العسل، و يولد خلطا محمودا، يوافق أصحاب الأمزجة المعتدلة و الغلمان، و أجود استعماله في الصيف و يختار اللبن بعد الولادة بأربعين يوما، و يختلف بحسب صفته، فالمطبوخ مع الحنطة و الأرز، يوافق أصحاب الأمزجة الحارة، و ما نزع زبده و مائيته، و يقال له الودع ينفع الأمزجة الحارة، و إذا ألقى في اللبن الحصا المحمى حتى تذهب مائيته نفع من الذرب، و الذي أخرج غلظه بالأنفحة، إذا خلط بالسكنجبين السكري نفع من الحكة و الجرب، و لبن الاتن ينفع من السل و الدق، و لبن اللقاح نافع من الاستسقاء إذا خلط مع أبوالها، و ما خثر من اللبن فهو بارد يمسك الطبع، و يولد خلطا غليظا و سددا، و حجارة في الكلى انتهى.

تتمة

: اللبن في المنام فطرة الإسلام، و هو مال حلال يناله بلا تعب لقوله تعالى: لَبَناً خََالِصاً سََائِغاً لِلشََّارِبِينَ [3] و أما الرائب فهو مال حرام لحموضته، و خروج دسومته، و لبن الغنم مال شريف، و لبن البقر غنى، و لبن الخيل ثناء حسن، و لبن الثعلب شفاء من مرض، و لبن البغل عسر و هول، و لبن النمر عدو يظهر، و لبن الأسد مال من سلطان، و لبن حمار الوحش شك في الدين، و لبن الخنزير مصيبة في العقل و المال لمن شربه في المنام، و قيل: إصابة مال عظيم، لكن


[1] العقد الفريد: 4/340 و الشعر لمعاوية.

[2] عامر بن واثلة بن عبد اللّه بن عمرو، أبو الطفيل الليثي، شاعر فارسي من كنانة، مات سنة 100 هـ، و هو آخر من مات في مكة من الصحابة.

[3] سورة النحل: آية 66.

نام کتاب : حياة الحيوان الكبري نویسنده : الدميري    جلد : 2  صفحه : 279
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست