responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حياة الحيوان الكبري نویسنده : الدميري    جلد : 2  صفحه : 270

صبي بصرع أبرأه. و دمها، إذا قطر في العين أذهب الآثار المزمنة من ضربة أو قرحة أو غيرهما.

التعبير

: قال ابن المقري: الفواخت و القماري و الدبسي و ما أشبهها، يدل ملكها في الرؤيا على العز و الجاه و ظهور النعم، لأنها لا تكون في الغالب إلا عند المتنعمين، و ربما دلت على أهل العبادة، و الانقطاع و القراءة و التسبيح و التهليل. قال اللّه تعالى: وَ إِنْ مِنْ شَيْ‌ءٍ إِلاََّ يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ [1] و ربما دلت على المطربين، و أصحاب اللهو و الغناء و الرقص، و ربما دلت على الزوجات و الإماء. و قال المقدسي: الفاختة في المنام ولد كذاب، و قيل: الفاختة امرأة كذابة غير ألفة، و في دينها نقص. و قال ارطاميدورس: الفاختة امرأة صاحبة مروءة و شكل، و اللّه أعلم.

الفأر:

بالهمز جمع فأرة و مكان فترأى: كثير الفأر، و أرض فئرة أي ذات فأر، و كنية الفأرة:

أم خراب و أم راشد، و هي أصناف: الجرذ و الفأر المعروفان و هما كالجاموس و البقر و البخاتي و العراب، و منها: اليرابيع و الزباب و الخلد، فالزباب صم و الخلد عمي، و فأرة البيش، و فأرة الإبل و فأرة المسك، و ذات النطق، و فأرة البيت و هي الفويسقة التي أمر النبي صلى اللّه عليه و سلم بقتلها في الحل و الحرم.

و أصل الفسق الخروج عن الاستقامة و الجور، و به سمي العاصي فاسقا، و إنما سميت هذه الحيوانات فواسق على الاستعارة لخبثهن، و قيل: لخروجهن عن الحرمة في الحل و الحرم، أي لا حرمة لهن بحال، و قيل: سميت بذلك لأنها عمدت إلى حبال سفينة نوح عليه الصلاة و السلام، فقطعتها، روى الطحاوي في أحكام القرآن بإسناده عن يزيد بن أبي نعيم، أنه سأل أبا سعيد الخدري رضي اللّه عنه لم سميت الفأرة الفويسقة؟فقال: استيقظ النبي صلى اللّه عليه و سلم ذات ليلة، و قد أخذت فأرة فتيلة السراج لتحرق على رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم البيت، فقام إليها و قتلها و أحل قتلها للحلال و المحرم. و في سنن أبي داود، عن ابن عباس رضي اللّه تعالى عنهما، قال: جاءت فأرة فأخذت تجر الفتيلة، فجاءت بها فألقتها بين يدي رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم على الخمرة التي كان قاعدا عليها، فأحرقت منها موضع درهم. الخمرة: السجادة التي يسجد عليها المصلي، سميت بذلك لأنها تخمر الوجه، أي تغطيه.

و رواه الحاكم عن عكرمة عن ابن عباس رضي اللّه تعالى عنهما، قال‌ [2] : جاءت فأرة فأخذت تجر الفتيلة، فذهبت الجارية تزجرها، فقال النبي صلى اللّه عليه و سلم: «دعيها» . فجاءت بها فألقتها بين يدي النبي صلى اللّه عليه و سلم، على الخمرة التي كان قاعدا عليها، فأحرقت منها موضع درهم، فقال عليه الصلاة و السلام: «إذا نمتم فأطفئوا سرجكم فإن الشيطان يدل مثل هذه على هذا فتحرقكم» . ثم قال:

صحيح الإسناد. و في صحيح مسلم و غيره أن النبي صلى اللّه عليه و سلم «أمر بإطفاء النار عند النوم» و علل ذلك بأن الفويسقة تضرم على أهل البيت بيتهم نارا. و في الصحيح أيضا أن النبي صلى اللّه عليه و سلم قال: «لا تتركوا النار في بيوتكم حين تنامون حتى تطفئوها» . قال النووي رحمه اللّه تعالى: هذا عام، يدخل فيه نار السراج و غيرها. و أما القناديل المعلقة في المساجد و غيرها، فإن خيف حريق بسببها دخلت في


[1] سورة الإسراء: آية 44.

[2] رواه البخاري: بدء الخلق 16. أبو داود أدب 161، الترمذي أدب 74.

نام کتاب : حياة الحيوان الكبري نویسنده : الدميري    جلد : 2  صفحه : 270
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست