responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حياة الحيوان الكبري نویسنده : الدميري    جلد : 2  صفحه : 256

و الغنم على ضربين ضائنة و ماعزة، قال الجاحظ: اتفقوا على أن الضأن أفضل من المعز.

قلت: و صرح الأصحاب بذلك في الأضحية و غيرها و استدلوا على أفضليته بأوجه منها: أن اللّه تعالى بدأ بذكر الضأن في القرآن، فقال: ثَمََانِيَةَ أَزْوََاجٍ مِنَ اَلضَّأْنِ اِثْنَيْنِ، وَ مِنَ اَلْمَعْزِ اِثْنَيْنِ [1] ، و منها قوله تعالى، حكاية على الخصمين: إِنَّ هََذََا أَخِي لَهُ تِسْعٌ وَ تِسْعُونَ نَعْجَةً وَ لِيَ نَعْجَةٌ وََاحِدَةٌ [2] و لم يقل تسع و تسعون عنزا، و لي عنز واحدة. و منها قوله تعالى: وَ فَدَيْنََاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ [3] و أجمعوا كما قال الحافظ أنه كبش. و سيأتي الكلام على ذلك، إن شاء اللّه تعالى، في باب الكاف.

و منها أن الضأن تلد في السنة مرة و تفرد غالبا، و المعز تلد مرتين و قد تثنى و تثلث و البركة في الضأن أكثر. و منها أن الضأن إذا رعت شيئا من الكلأ فإنه ينبت و إذا رعت المعز شيئا لا ينبت، و قد تقدم، لأن المعز تقلعه من أصوله و الضأن ترعى ما على وجه الأرض. و منها أن صوف الضأن أفضل من شعر المعز و أعز قيمة، و ليس الصوف إلا للضأن. و منها أنهم كانوا إذا مدحوا شخصا قالوا: إنما هو كبش، و إذا ذموه قالوا: إنما هو تيس، و إذا أرادوا المبالغة في الذم قالوا: إنما هو تيس في سفينة. و مما أهان اللّه به التيس، أن جعله مهتوك الستر مكشوف القبل و الدبر، بخلاف الكبش. و لهذا شبه النبي صلى اللّه عليه و سلم المحلل بالتيس المستعار. و منها أن رءوس الضأن أطيب و أفضل من رءوس المعز، و كذلك لحمها فإن أكل لحم الماعز يحرك المرة السوداء، و يولد البلغم و يورث النسيان، و يفسد الدم، و لحم الضأن عكس ذلك انتهى.

فائدة

: قال أبو زيد: يقال لما تضعه الغنم من الضأن و المعز حال وضعه سخلة، ذكرا كان أو أنثى. و الجمع سخل بفتح السين، و سخال بكسرها، ثم لا يزال اسمه ذلك ما دام يرضع اللبن، ثم يقال للذكر و الأنثى، بهمة بفتح الباء و الجمع بهم بضمها، و يقال لولد المعز حين يولد سليل و سليط، فإذا بلغ أربعة أشهر و فصل عن أمه و أكل من البقل، فإذا كان من أولاد المعز فهو جفر. و الأنثى جفرة و الجمع جفار.

و ذكر في كفاية المتحفظ، أن الجفر و الجفرة يقعان على الطفل و الطفلة من بني آدم حين يأكلان الطعام انتهى. فإذا قوي و أتى عليه حول فهو عريض بفتح العين المهملة و كسر الراء و الياء المثناة التحتية، و بالضاد المعجمة في آخره و جمعه عرضان بكسر العين و العتود نوع منه و جمعه أعتدة و عتدان. و قال يونس: جمعه أعتدة و عتدة، و هو في كل ذلك جدي و الأنثى عناق إذا كان من أولاد المعز، و يقال له إذا اتبع أمه تلو لأنه يتلو أمه، و يقال للجدي أمر بضم الهمزة و تشديد الميم و بالراء المهملة في آخره، و يقال له هلع و هلعة بضم الهاء و تشديد اللام، و البكرة العناق أيضا، و العطعط الجدي، فإذا أتى عليه حول، فالذكر تيس و الأنثى عنز، ثم يكون جذعا في السنة الثانية و الأنثى جذعة، فإذا طعن في السنة الثالثة فهو ثني، و الأنثى ثنية، فإذا طعن في السنة الرابعة كان رباعيا و الأنثى رباعية، ثم يكون خماسيا و الأنثى خماسية، ثم يكون سداسيا و الأنثى سداسية، ثم يكون ضالعا و الأنثى كذلك. و يقال ضلع يضلع ضلوعا و الجمع الضلع بتشديد الضاد و اللام.


[1] سورة الأنعام: آية 143.

[2] سورة ص: آية 23.

[3] سورة الصافات: آية 107.

نام کتاب : حياة الحيوان الكبري نویسنده : الدميري    جلد : 2  صفحه : 256
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست