responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حياة الحيوان الكبري نویسنده : الدميري    جلد : 2  صفحه : 251

و في كتاب الغريب، قال الأزهري: كان بنو إسرائيل، من أهل تهامة، أعز الناس على اللّه، فقالوا قولا لم يقله أحد، فعاقبهم اللّه تعالى بعقوبة ترونها الآن بأعينكم، جعل رجالهم القردة، و برهم الذرة، و كلابهم الأسود، و رمانهم الحنظل، و عنبهم الأراك، و جوزهم السرو، و دجاجهم الغرغر، و هو دجاج الحبش لا ينتفع بلحمه لرائحته.

و حكمه‌

: حل الأكل، لأن العرب لا تستخبثه و اللّه أعلم.

الغرناق:

بالكسر طائر حكاه ابن سيده.

الغزال:

ولد الظبية إلى أن يقوى و يطلع قرناه، و الجمع غزلة و غزلان، مثل غلمة و غلمان، و الأنثى غزالة. كذا قاله ابن سيده و غيره. و استعمله الحريري في آخر المقامة الخامسة، كذلك في قوله: فلما ذر قرن الغزالة طمر طمور الغزالة أراد بالأول الشمس، و بالثاني الأنثى من أولاد الظباء، و قد غلطه في ذلك بعضهم. و الصواب عدم تغليطه، فإنه مسموع مستعمل نظما و نثرا. قال الصلاح الصفدي، في شرح لامية العجم: و ما أحسن قول القائل:

غدوت مفكرا في سرّ أفق # إذا ما العلم مبدؤه الجهاله

فما طويت له سبل الدراري # إلى أن أظفرته بالغزاله‌

قال: و أنشدني لنفسه العلامة أبو الثناء محمود في وصف العقاب:

ترى الطير و الوحش في كفها # و منقارها ذا عظام مزاله

فلو أمكن الشمس من خوفها # إذا طلعت ما تسمت غزاله‌

قال: و قد غلطوا الحريري في قوله: فلما ذر قرن الغزالة طمر طمور الغزالة، قالوا: لم تقل العرب الغزالة إلا للشمس، فلما أرادوا تأنيث الغزال، قالوا: الظبية. ثم هي بعد ذلك ظبية و الذكر ظبي، قاله في التحرير، و قال: اعتمده، فقد وقع فيه تخليط في كتب الفقهاء.

قلت: و قد وقع هو في ذلك، في باب محرمات الاحرام. و وقع للرافعي أيضا بعض اختلاف تقدم التنبيه على بعضه، في الكلام على حكم الظبي، و قد تنازع جمال الدين يحيى بن مطروح، و أبو الفضل جعفر [1] ابن شمس الخلافة في بيت كل منهما ادعاه و هو هذا:

و أقول: يا أخت الغزال ملاحة # فتقول: لا عاش الغزال و لا بقى‌

و بها سميت المرأة غزالة، و هي امرأة شبيب‌ [2] بن يزيد الشيباني الخارجي، خرج في خلافة عبد الملك بن مروان، و الحجاج أمير العراق يومئذ، و خرج بالموصل و هزم عساكر الحجاج و حصره في قصر الكوفة، و ضرب باب القصر بعموده فنقبه، و بقيت الضربة فيه إلى أن خرب قصر الإمارة، و كانت زوجته غزالة، نذرت أن تصلي في مسجد الكوفة ركعتين، تقرأ فيهما بسورة البقرة و آل


[1] جعفر بن محمد بن مختار الأفضلي، شاعر من أهل مصر، توفي سنة 622 هـ.

[2] شبيب بن يزيد بن نعيم قيس الشيباني، أبو الضحاك، ثائر من قواد الخوارج الكبار، نادى لنفسه بالخلافة، مات سنة 77 هـ.

نام کتاب : حياة الحيوان الكبري نویسنده : الدميري    جلد : 2  صفحه : 251
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست