responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حياة الحيوان الكبري نویسنده : الدميري    جلد : 2  صفحه : 247

يرزق ولدا خبيثا. و قال ابن سيرين: بل يغتم غما شديدا، ثم يفرج عنه، و من رأى كأنه يأكل لحم غراب، فإنه يأخذ مالا من قبل اللصوص، و من رأى غرابا على باب الملك، فإنه يجني جناية يندم عليها، أو يقتل أخاه ثم يندم على ذلك، لقوله تعالى: فَأَصْبَحَ مِنَ اَلنََّادِمِينَ [1] فإن رأى الغراب يبحث فالدليل قوي على قتل الأخ، و من رأى غرابا خدشه، فإنه يهلك في البرية أو يناله ألم و وجع، و من رأى كأنه أعطي غرابا، نال سرورا. و قال أرطاميدورس: الغراب الأبقع يدل على طول الحياة و بقاء المتاع، و ربما دل على العجائز، و ذلك لطول عمر الغراب و هن رسل النساء. و من الرؤيا المعبرة أن رجلا رأى كأن غرابا سقط على الكعبة، فقصها على ابن سيرين فقال: رجل فاسق يتزوج بامرأة شريفة، فتزوج الحجاج بابنة عبد اللّه بن جعفر بن أبي طالب رضي اللّه تعالى عنهم أجمعين.

الغر:

بضم الغين ضرب من طير الماء أسود الواحدة غرة الذكر و الأنثى في ذلك سواء قاله ابن سيده.

الغرنيق:

بضم الغين و فتح النون قال الجوهري و الزمخشري: إنه طائر أبيض طويل العنق، من طير الماء، و قال في نهاية الغريب: إنه الذكر من طير الماء، و يقال له: غرنيق و غرنوق.

و قيل هو الكركي. و عن أبي صبرة الأعرابي أنه إنما سمي بذلك لبياضه. قال الهذلي يصف غواصا:

أجاز إليها لجة بعد لجة # أزل كغرنيق الضّحول عموج‌

و إذا وصف به الرجال، فواحدهم غرنيق و غرنوق بكسر الغين و فتح النون فيهما و غرنوق بالضم فيهما. و قيل: الغرانيق و الغرانقة طيور سود في قدر البط.

روى الطبراني بإسناد صحيح عن سعيد بن جبير أنه قال: مات ابن عباس رضي اللّه تعالى عنهما بالطائف، فشهدنا جنازته، فجاء طائر لم ير مثله على خلقة الغرنيق، حتى دخل في نعشه ثم لم ير خارجا منه. فلما دفن تليت هذه الآية على شفير القبر، لم ندر من تلاها يََا أَيَّتُهَا اَلنَّفْسُ اَلْمُطْمَئِنَّةُ، `اِرْجِعِي إِلى‌ََ رَبِّكِ رََاضِيَةً مَرْضِيَّةً، `فَادْخُلِي فِي عِبََادِي، `وَ اُدْخُلِي جَنَّتِي [2] ثم روى مسلم عن عبد اللّه بن ياسين نحوه. إلا أنه قال: جاء طائر أبيض يقال له الغرنوق. و في رواية كأنه قبطية. و القبطية ثياب بيض من كتان نسج مصر، تنسب إلى القبط بالضم فرقا بين الأيام و الثياب و الجمع القباطي.

قال القزويني: الغرنوق من الطيور القواطع و هي إذا أحست بتغير الزمان عزمت على الرجوع إلى بلادها، فعند ذلك تتخذ قائدا حارسا، ثم تنهض معا فإذا طارت ترتفع في الهواء حتى لا يعرض لها شي‌ء من السباع، فإذا رأت غيما أو غشيها الليل أو سقطت للطعم أمسكت عن الصياح كي لا يحس بها العدو، و إذا أرادت النوم، أدخل كل واحد منها رأسه تحت جناحه، لعلمه أن الجناح أحمل للصدمة من الرأس، لما فيه من العين التي هي أشرف الأعضاء، و الدماغ


[1] سورة المائدة: آية 30.

[2] سورة الفجر: الآيات 27، 28، 29، 30.

نام کتاب : حياة الحيوان الكبري نویسنده : الدميري    جلد : 2  صفحه : 247
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست