responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حياة الحيوان الكبري نویسنده : الدميري    جلد : 2  صفحه : 212

إلى ضيفنا فقالت الجارية: حتى أبدأ بشكر اللّه الذي ساق لنا هذا الضيف، ثم قامت فصلت ركعتين شكرا للّه تعالى. قال: فأدخلني الشاب الخيمة، و أجلسني ثم أخذ الغلام الشفرة و عمد إلى عناق فذبحها، قال: فلما جلست في الخيمة، نظرت إلى الجارية، فإذا هي أحسن الناس وجها، فكنت أسارقها النظر، ففطنت لبعض لحظاتي إليها، فقالت لي: مه أ ما علمت أنه نقل عن صاحب طيبة عليه السلام، أنه قال: إن زنا العينين النظر، أما إني ما أردت بهذا أن أوبخك، و لكني أردت أن أؤدبك لكي لا تعود إلى مثل هذا.

قال: فلما كان النوم بت أنا و الغلام خارج الخيمة، و باتت الجارية من داخلها، فكنت أسمع دوي القرآن إلى السحر، بأحسن صوت يكون و أرقه، ثم سمعت أبياتا بهذا من الشعر بأعذب لفظ، و أشجى نغمة و هي هذه:

أبى الحبّ أن يخفى و كم قد كتمته # فأصبح عندي قد أناح و طنبا [1]

إذا اشتدّ شوقي هام قلبي بذكره # و إن رمت قربا من حبيبي تقربا

و يبدو فأفنى ثم أحيا بذكره # و يسعدني حتى ألذّ و أطربا

قال: فلما أصبحت قلت للغلام: صوت من كان ذلك؟قال: تلك أختي، و هذا شأنها كل ليلة، فقلت: يا غلام كنت أنت أحق بهذا العمل من أختك، إذ أنت رجل و هي امرأة. قال: فتبسم و قال: ويحك أ ما علمت أنه موفق و مخذول و مقرب و مبعد!قال الأصمعي: فودعتهما و انصرفت.

و حكمها

: الحل، و تفدى بها الأرنب إذا قتلها المحرم لقضاء الصحابة بذلك. و لا تجزئ في الأضحية لما روى الشيخان و غيرهما عن البراء بن عازب رضي اللّه تعالى عنه، قال: خطبنا رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم يوم الأضحى، بعد الصلاة، فقال‌ [2] : «من صلى صلاتنا و نسك نسكنا فقد أصاب النسك، و من نسك قبل الصلاة فلا نسك له» . فقال أبو بردة بن نيار، و هو خال البراء بن عازب: يا رسول اللّه إني نسكت شاتي قبل الصلاة، و عرفت أن اليوم يوم أكل و شرب، فأحببت أن تكون شاتي أول شاة تذبح في بيتي، فذبحتها و تغديت قبل أن أتي الصلاة. فقال صلى اللّه عليه و سلم: «شاتك شاة لحم» . قال: يا رسول اللّه فإن عندي عناقا هي أحب إلي من شاتين أ فتجزئ عني؟ فقال صلى اللّه عليه و سلم: «نعم و لن تجزئ عن أحد بعدك» [3] .

و وقع في أصل الروضة، أن العناق الأنثى من المعز، من حين تولد إلى أن ترعى. و الجفرة الأنثى من ولد المعز حين تفطم و تفصل عن أمها، فتأخذ في الرعي و ذلك بعد أربعة أشهر.

و الذكر جفر. و قال في لغات التنبيه و دقائق المنهاج: العناق الأنثى من ولد المعز ما لم تستكمل سنة. و نقل مثل هذا عن الأزهري، في تهذيب الأسماء و اللغات، و كلام الأزهري لا يوافق ذلك.

و روى‌ [4] الحاكم بإسناد صحيح، و أبو عمر بن عبد البر في الاستيعاب، عن قيس بن


[1] طنّب: أقام.

[2] رواه البخاري: عيدين 8، 10، 17، أضاحي 10، 11. و مسلم: أضاحي 7.

[3] رواه البخاري عيدين 23.

[4] رواه ابن حنبل 1-379. 5-73.

نام کتاب : حياة الحيوان الكبري نویسنده : الدميري    جلد : 2  صفحه : 212
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست