responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حياة الحيوان الكبري نویسنده : الدميري    جلد : 2  صفحه : 211

الذيال بذنبه. و قال الخليل: العميثل البطي‌ء الذي يسيل ثيابه كالوادع الذي يكفي العمل انتهى.

العناق:

الأنثى من ولد المعز و الجمع أعنق و عنوق. روي عن الأصمعي أنه قال: بينا أنا أسير في طريق اليمن، إذا أنا بغلام واقف في الطريق، في أذنيه قرطان، في كل قرط جوهرة، يضي‌ء وجهه من ضوء الجوهرة، و هو يمجد ربه بأبيات من الشعر و هي هذه:

يا فاطر الخلق البديع و كافلا # رزق الجميع سحاب جودك هاطل

يا مسبغ البرّ الجزيل و مسبل # الستر الجميل عميم طولك طائل‌ [1]

يا عالم السرّ الخفي و منجز # الوعد الوفي قضاء حكمك عادل

عظمت صفاتك يا عظيم فجلّ أن # يحصي الثناء عليك فيها قائل

الذنب أنت له بمنّك غافر # و لتوبة العاصي بحلمك قابل

ربّ يربي العالمين ببره # و نواله أبدا إليهم واصل

تعصيه و هو يسوق نحوك دائما # ما لا تكون لبعضه تستأهل

متفضل أبدا و أنت لجوده # بقبائح العصيان منك تقابل

و إذا دجا ليل الخطوب و أظلمت # سبل الخلاص و خاب فيها الآمل

و أيست من وجه النجاة فما لها # سبب و لا يدنو لها متناول

يأتيك من ألطافه الفرج الذي # لم تحتسبه و أنت عنه غافل

يا موجد الأشياء من ألقى إلى # أبواب غيرك فهو غرّ جاهل

و من استراح بغير ذكرك أو رجا # أحدا سواك فذاك ظلّ زائل

رأي يلم إذا عرته ملمة # بسوى جنابك فهو رأي مائل

عمل أريد به سواك فإنه # عمل و إن زعم المرائي باطل

و إذا رضيت فكل شي‌ء هيّن # و إذا حصلت فكل شي‌ء حاصل

أنا عبد سوء آبق كلّ على # مولاه أوزار الكبائر حامل

قد أثقلت ظهري الذنوب و سوّدت # صحفي العيوب و ستر عفوك شامل

ها قد أتيت و حسن ظني شافعي # و وسائلي ندم و دمع سائل

فاغفر لعبدك ما مضى و ارزقه تو # فيقا لما ترضى ففضلك كامل

و افعل به ما أنت أهل جميله # و الظنّ كلّ الظن أنك فاعل‌

قال: فدنوت منه و سلمت عليه فقال: ما أنا براد عليك حتى تؤدي من حقي الذي يجب لي عليك!قلت: و ما حقك؟قال: أنا غلام على مذهب ابراهيم الخليل عليه السلام، لا أتغدى و لا أتعشى كل يوم، حتى أسير الميل و الميلين في طلب الضيف. فأجبته إلى ذلك، فرحب بي، و سرت معه حتى قربنا من خيمته، فصاح: يا أختاه فأجابته جارية من الخيمة بالبكاء، فقال: قومي


[1] مسبغ البر: واسع البر أي الخير. الطّول: الغنى و السعة و الفضل.

نام کتاب : حياة الحيوان الكبري نویسنده : الدميري    جلد : 2  صفحه : 211
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست