نام کتاب : حياة الحيوان الكبري نویسنده : الدميري جلد : 2 صفحه : 16
ساق حر:
هو بالسين المهملة و بالقاف بينهما ألف و حر بالحاء و الراء المهملتين الورشان و هو ذكر القمارى لا يختلفون في ذلك قال الكميت [1] :
تغريد ساق على ساق يجاوبها # من الهواتف ذات الطوق و العطل
عنى بالأول الورشان، و بالثاني ساق الشجرة و قال حميد بن ثور الهلالي [2] :
و ما هاج هذا الشوق إلا حمامة # دعت ساق حر نزهة و ترنما [3]
مطوقة غراء تسجع كلما # دنا الصيف و انحال الربيع فأنجما
محلاة طوق لم تكن من تميمة # و لا ضرب صواغ بكفيه درهما
تغنت على غصن عشاء فلم تدع # لنائحة من نوحها متألما [4]
إذا حركته الريح أو مال ميلة # تغنت عليه مائلا و مقوما
عجبت لها أنى يكون غناؤها # فصيحا و لم تثغر بمنطقها فما [5]
فلم أر مثلي شاقه صوت مثلها # و لا عربيا هاجه صوت أعجما
قال ابن سيده: إنما سمي ذكر القمارى ساق حر لحكاية صوته، فإنه يقول: ساق حر ساق حر، و لذلك لم يعرب و لو أعرب لصرف، فيقال ساق حران كان مضافا و ساق حران كان مركبا فتصرفه لأنه نكرة، فترك إعرابه دليل على أنه حكى الصوت بعينه و هو صياحه، و قد يضاف أوله إلى آخره، و ذلك كقولهم خاز باز لأنه في اللفظ أشبه بباب دار انتهى. و النزهة الشوق، و الترنم الغناء و هما مصدران واقعان موقع الحال من الضمير الفاعل في دعت ساق حر الواقع في موضع الصفة لحمامة و سيأتي في باب القاف إن شاء اللّه تعالى في القمري.
السالخ:
الأسود من الحيات و قد تقدم ذكره في الأفعى في باب الهمزة.
سامّ أبرص:
بتشديد الميم قال أهل اللغة: و هو من كبار الوزغ و هو معرفة إلا أنه تعريف جنس و هما اسمان جعلا واحدا، و يجوز فيه وجهان أحدهما أن تبنيهما على الفتح كخمسة عشر، و الثاني أن تعرب الأول و تضيفه إلى الثاني مفتوحا، لكونه لا ينصرف و لا ينثني و لا يجمع على هذا اللفظ، بل تقول في التثنية: هذان ساما أبرص و في الجمع هؤلاء سوام أبرص، و إن شئت قلت:
هؤلاء السوام و لا تذكر أبرص. و إن شئت قلت: هؤلاء البرصة و الأبارص، و لا تذكر سام قال الشاعر:
و اللّه لو كنت لهذا خالصا # ما كنت عبدا آكل الأبارصا [6]
[1] الكميت بن زيد بن خنيس الأسدي أبو المستهل شاهر الهاشميين في العصر الأموي. مات سنة 126 هـ.
[2] حميد بن ثور بن حزن الهلالي العامري أبو المثنى شاعر مخضرم. مات سنة 30 هـ.
[3] في معجم الأدباء: 3/266 و فيه: «ساق حر و مغرما مترنما» .