responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حياة الحيوان الكبري نویسنده : الدميري    جلد : 2  صفحه : 138

فرج بعد شدة، و يسر بعد عسر، و رؤية ما يظهر بالليل دليل على الجراءة و شدة الطلب و الاختفاء، و رؤية ما ليس له قيمة، إذا صار له قيمة في المنام، فإنها تدل على الربا، و أكل المال بالباطل و بالعكس. و رؤية ما يظهر في وقت دون وقت، فإن رآه قد ظهر في غير أوانه، كان ذلك دليلا على وضع الأشياء في غير محلها، أو على الأخبار الغريبة و الخوض فيما لا يعني، فهذا قول كلي في أنواع الطير مما تقدم ذكره و سيأتي فافهم ذلك و قس عليه.

تتمة

: قال المعبرون: كلام الطير كله صالح جيد، فمن رأى الطير يكلمه ارتفع شأنه لقوله تعالى: يََا أَيُّهَا اَلنََّاسُ عُلِّمْنََا مَنْطِقَ اَلطَّيْرِ وَ أُوتِينََا مِنْ كُلِّ شَيْ‌ءٍ إِنَّ هََذََا لَهُوَ اَلْفَضْلُ اَلْمُبِينُ [1] و كره المعبرون صوت طير الماء و الطاوس و الدجاج و قالوا: إنه هم و حزن و نعي، و زمار الظليم، و هو ذكر النعام، قتل من خادم شجاع، فإن كره صوته فإنه غلبة من خادم. و هدير الحمام امرأة قارئة لكتاب اللّه تعالى، و صوت الخطاف موعظة من رجل واعظ، و اللّه أعلم.

خاتمة

: قال ابن الجوزي، في كتاب أنس الفريد و بغية المريد: قال ابن عباس رضي اللّه تعالى عنهما: في القرآن عشرة أطيار، سماها اللّه تعالى بأسمائها: البعوضة في البقرة، و الغراب في المائدة، و الجراد في الأعراف، و النحلة في النحل، و السلوى في البقرة و طه، و النمل في النمل، و الهدهد فيها أيضا، و الذباب في الحج، و الفراش في القارعة، و الأبابيل في الفيل، فهذه عشر.

طير العراقيب:

طير الشؤم عند العرب، و كل ما تطيرت به سمته بذلك.

و من الأحكام المتعلقة بالطير، أن من فتح قفصا عن طائر، و هيجه فطار ضمنه. قال الماوردي: بإجماع، لأنه ألجأه إلى ذلك، و إن اقتصر على الفتح، ففيه ثلاثة أقوال: أحدها يضمنه مطلقا، و الثاني لا يضمنه مطلقا، و الثالث، و هو الأظهر، إن طار في الحال ضمنه، و إن وقف ثم طار فلا، لأن طيرانه في الحال، دليل على أنه بتنفيره، حصل ذلك. و أما طيرانه بعد الوقوف، فهو أمارة ظاهرة على أنه طار باختياره، لأن للطائر اختيارا فإن كسر الطائر في خروجه قارورة أو أتلف شيئا أو انكسر القفص بخروجه، أو وثبت هرة كانت حاضرة عند الفتح، فدخلت فأكلت الطائر، لزمه الضمان و اللّه أعلم.

طير الماء:

كنيته أبو سحل، و يقال له ابن الماء و بنات الماء، و سيأتي، إن شاء اللّه تعالى، ذكره في آخر باب الميم.

الحكم‌

: قال الرافعي: إنه حلال بجميع أنواعه إلا اللقلق، فإنه يحرم أكله على الصحيح.

و حكى الروياني في طير الماء وجهين عن الصيمري، و الأصح ما قاله الرافعي. و يدخل فيه البط و الأوز و مالك الحزين قال أبو عاصم العبادي: و هو أكثر من مائة نوع و لا يدرى لأكثرها اسم عند العرب، فإنها لم تكن ببلادهم. و سيأتي، إن شاء اللّه تعالى الكلام على مالك الحزين في باب الميم.

الأمثال‌

: قالوا: «كأن على رءوسهم الطير» [2] ، بالنصب لأنه اسم كان أي على رأس كل


[1] سورة النمل: آية 16.

[2] جمهرة الأمثال: 2/121. و رواه البخاري: جهاد 37، و أبو داود: طب 1.

نام کتاب : حياة الحيوان الكبري نویسنده : الدميري    جلد : 2  صفحه : 138
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست