responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حياة الحيوان الكبري نویسنده : الدميري    جلد : 2  صفحه : 111

و أخدع من ضبّ إذا جاء حارس # أعدله عند الذبابة عقربا

و قالوا: «أعقد من ذنب الضب‌ [1] » ، لأن عقده كثيرة. و زعموا أن بعض الحاضرة، كسا أعرابيا ثوبا، فقال له: لأكافئنك على فعلك بما أعلمك كم في ذنب الضب من عقدة؟قال: لا أدري، قال: فيه إحدى و عشرون عقدة.

الخواص‌

: إذا خرج الضب من بين رجلي انسان، لا يقدر بعد ذلك على مباشرة النساء.

و من أكل قلبه أذهب عنه الحزن و الخفقان، و شحمه يذاب و يطلى به القضيب يهيج شهوة الجماع، و من أكل منه لا يعطش زمانا طويلا، و خصيتاه من استصحبهما معه يحبه الخدم محبة شديدة، و كعبه يشد على وجه الفرس لا يسبقه شي‌ء من الخيل، عند المسابقة. و جلده يجعل منه غلاف للسيف يشجع صاحبه، و إن اتخذ ظرفا للعسل، فمن لعق منه هيج شهوة الجماع، و يورث انعاظا شديدة، و بعره ينفع من البرص و الكلف طلاء، و من بياض العين اكتحالا، و من نزول الماء فيها.

التعبير

: الضب في المنام رجل عربي خداع في أموال الناس، و مال صاحبه، و قيل: إنه رجل مجهول النسب، و قيل: إنه رجل ملعون لأنه من الممسوخ و قيل: إنه يدل على الشبهة في الكسب، و قيل: من رأى الضب في المنام فإنه يمرض.

الضبع:

معروفة، و لا تقل ضبعة، لأن الذكر ضبعان، و الجمع ضباعين مثل سرحان و سراحين. و الأنثى ضبعانة و الجمع ضبعانات و ضباع، و هذا الجمع للذكر و الأنثى مثل سبع و سباع كذا قاله الجوهري. و قال ابن بري: قوله: و الأنثى ضبعانة لا يعرف.

و في مسائل الضبع مسألة لطيفة، و هي أن من أصول العربية التي يطرد حكمها و لا ينحل نظمها، أنه متى اجتمع المذكر و المؤنث غلب حكم المذكر على المؤنث، لأنه هو الأصل و المؤنث فرع عنه، إلا في موضعين: أحدهما أنك متى أردت تثنية الذكر و الأنثى من الضباع قلت: ضبعان و أجريت التثنية على لفظ المؤنث، الذي هو ضبع لا على لفظ المذكر الذي هو ضبعان، و إنما فعل ذلك فرارا مما كان يجتمع من الزوائد أن لو ثنى على لفظ المذكر. و الموضع الثاني أنهم في باب التاريخ أرخوا بالليالي، و هي مؤنثة دون الأيام التي هي مذكرة، و إنما فعلوا ذلك مراعاة للأسبق، و الأسبق من الشهر ليلته هذا كلامه بحروفه.

و قال الحريري في الدرة: إذا اجتمع المذكر و المؤنث غلب المذكر إلا في التاريخ، فإنه بالعكس و إلا في تثنية ضبع و ضبعان، فيقال: ضبعان بفتح الضاد و ضم الباء و النور مكسورة.

و عن ابن الأنباري أن الضبع يطلق على الذكر و الأنثى، و كذلك حكاه ابن هشام الخضراوي، في كتابه الإفصاح في فوائد الإيضاح للفارسي عن أبي العباس و غيره. و المعروف في المحكم و غيره ما تقدم. و تصغير الضبع أضيبع لما تقدم، في أول باب الهمزة، مما رواه مسلم في باب إعطاء القاتل سلب المقتول، من طريق أبي قتادة، من حديث الليث، فقال أبو بكر رضي اللّه


[1] جمهرة الأمثال: 2/65.

نام کتاب : حياة الحيوان الكبري نویسنده : الدميري    جلد : 2  صفحه : 111
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست